الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِندَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ فَمَا ٱسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَٱسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ } * { كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ } * { ٱشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ } * { فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَٰوةَ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَنُفَصِّلُ ٱلأيَـٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } * { وَإِن نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوۤاْ أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ } * { أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُمْ مُّؤُمِنِينَ }

{ كَيْفَ }: أي: لا { يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِندَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ }: يوم الحديبية، هم المستثنون قبل { فَمَا ٱسْتَقَامُواْ لَكُمْ }: بالوفاء { فَٱسْتَقِيمُواْ لَهُمْ }: بالوفاء { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ }: كما مرّ { كَيْفَ }: لهم عهد، { وَإِن يَظْهَرُوا }: يظفروا، { عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ قَلِيلاً }: لا يراعونَ في شأنكم، { إِلاًّ }: حِلفاً وقرابة، { وَلاَ ذِمَّةً }: عهداً، { يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ }: ما قالوا، { وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ }: متمردون { ٱشْتَرَوْاْ }: استبدلوا، { بِآيَاتِ ٱللَّهِ ثَمَناً }: هو اتباع الشهوات { فَصَدُّواْ }: الناس { عَن سَبِيلِهِ }: دينه، { إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ }: حِلْفاً، { وَلاَ ذِمَّةً }: عهداً { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ }: المتجاوزون الحدَّ في الظلم { فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَٰوةَ فَإِخْوَٰنُكُمْ }: فهم إخوانكم { فِي ٱلدِّينِ وَنُفَصِّلُ }: نبين ونكرر، { ٱلأيَـٰتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }: فيتأملون فيها { وَإِن نَّكَثُوۤاْ }: نقضوا { أَيْمَانَهُم }: مواثيقهم، { مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوۤاْ أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ }: أي: قاتلوهم فإنهم أثمه، { إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ }: عُهُدا موثوقا عليها، { لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ }: يرجعون والاستدلال به على أن يمين الكافر ليس بيمين ضَعْفه ظاهرٌ { أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُمْ } أهل مكة { وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ ٱلرَّسُولِ }: كما مرَّ، { وَهُم بَدَءُوكُمْ }: بالقتال، { أَوَّلَ مَرَّةٍ }: يوم بدر بعد ما نجا غيرهم، { أَتَخْشَوْنَهُمْ }: في قتالهم، { فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ }: بمقاتلتهم، { إِن كُنتُمْ مُّؤُمِنِينَ }: فإن المؤمن لا يخشى غيرهُ.