الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ ٱنْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } * { لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } * { عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ ٱلْكَاذِبِينَ }

{ ٱنْفِرُواْ }: إلى تبوك { خِفَافاً }: من السِّلاح أو ركبانا { وَثِقَالاً }: مع السِّلاح أو مشاةً { وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ذٰلِكُمْ } الجهاد { خَيْرٌ لَّكُمْ }: من التَّثاقل { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }: أهل العلم فلا تثاقلوا، ثم لمَّا شقّت عليهم خصَّت بقولهلَّيْسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ } [التوبة: 91] الآية، ونزل في المنافقين المخلفين: { لَوْ كَانَ }: ما دُعُوا إليه، { عَرَضاً }: نفعاً دنيويا، { قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً }: متوسِّطاً، { لاَّتَّبَعُوكَ }: المنافقون، { وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ }: المسافة التي تقطع بمشقَّة { وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ }: بعد الرجوع، { لَوِ ٱسْتَطَعْنَا }: بدناً ومالاً، { لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ }: بالحلفِ الكاذبِ، { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ }: في إذْنهم للتخلف عَفَا قبل بيان الحرم كما هُو دأْبُ الحبيب مع حبيبه، { لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ }: في القعود، وما توقفت، { حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ }: في العُذْر، { وَتَعْلَمَ ٱلْكَاذِبِينَ }: فيه.