الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِّنَ ٱلْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ } * { وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } * { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ } * { أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ } * { وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ } * { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } * { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِّنَ ٱلْكُفَّارِ }: الأقرب فالأقرب، { وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً }: شدَّةً، أي: اغلظوا عليهم، { وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ }: بالإعانة، { وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ }: من المنافقين { مَّن يَقُولُ }: لبعضهم أو لضُعفاءَ المؤمنين استهزاءً { أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً }: تصديقاً، بزيادة المؤمن به، { وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }: بنزولها { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ }: نفاق، { فَزَادَتْهُمْ رِجْساً } كُفْراً { إِلَىٰ رِجْسِهِمْ } كفرهم { وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ * أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ }: يبتلون بالقحط وغيره، { فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ }: ليتنبهوا، { ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ }: يعتبرون، { وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ }: تدبيراً للفرار، قائلين: { هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ }: من المسلمين، فإن رآهم أقاموا وإلا قاموا، { ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ }: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- { صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم }: عن الإيمان، { بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }: لا يتدبرون، { لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ }: شديد، { عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ }: عنتكم، أو ما أثمتم به { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ }: على صلاحكم { بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ }: شديد الرحمة، { رَّحِيمٌ }: لهم، { فَإِن تَوَلَّوْاْ }: عن الإيمان بك، { فَقُلْ حَسْبِيَ }: كافيَّ { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ }: به فقط وَثقْتُ { وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ }: المُحيطُ على جَميع المَخْلوقات.