الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ يَـٰأيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّادِقِينَ } * { مَا كَانَ لأَهْلِ ٱلْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِّنَ ٱلأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ ٱللَّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنْفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَطَأُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ ٱلْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ } * { وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوۤاْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }

{ يَـٰأيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّادِقِينَ }: في إيمانهم وعهودهم، { مَا كَانَ لأَهْلِ ٱلْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِّنَ ٱلأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ ٱللَّهِ وَلاَ } أَنْ { يَرْغَبُواْ بِأَنْفُسِهِمْ }: أي: لا يجعلوا أنفسهم راغبة، { عَن نَّفْسِهِ }: فليكونوا معه في البأساء والضراء، { ذٰلِكَ }: النهيُ { بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ }: عطش، { وَلاَ نَصَبٌ }: تعبٌ { وَلاَ مَخْمَصَةٌ }: جُوعٌ { فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَطَأُونَ مَوْطِئاً }: مكاناً، { يَغِيظُ }: يغضبُ { ٱلْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً }: من قتل وغيره، { إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ }: بكل ممَّا ذكر { عَمَلٌ صَالِحٌ }: استجوبوا به ثواباً جزيلاً، { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ * وَلاَ يُنفِقُونَ }: في سبيل الله، { نَفَقَةً صَغِيرَةً }: قليلاً { وَلاَ كَبِيرَةً }: كثيراً، { وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً }: بالسير، { إِلاَّ كُتِبَ }: ثوابهما، { لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ ٱللَّهُ }: جزاء، { أَحْسَنَ }: من، { مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }: بمعنى حسن { وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ }: ما من شأنهم، { لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً }: جميعاً لغزوٍ إذ كانوا ينفرون جميعاً حذراً ممَّا نزل في المخَلفين، وهذا في السرايا وما قبلها فيمن خرج معه -صلى الله عليه وسلم- { فَلَوْلاَ }: هلَّا { نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ }: جماعة كثيرة، { مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ }: جمع قليل { لِّيَتَفَقَّهُواْ }: القاعدون، { فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ }: بما نزل وأحكامه، { إِذَا رَجَعُوۤاْ إِلَيْهِمْ }: من الغزو، { لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }: منه، دلَّ على أن خبر الآحاد حُجَّة عنه.