الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ } * { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ } * { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ } * { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً } * { وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } * { فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً } * { وَيَصْلَىٰ سَعِيراً } * { إِنَّهُ كَانَ فِيۤ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } * { بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً } * { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ } * { وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } * { وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ } * { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ } * { فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ ٱلْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ } * { بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ } * { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ } * { فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ }

لما ذكر مَآل السُّعداء والأشقياء، أتبعه بما هو كالتتميم له فقال: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ }: بغمام يخرج منها كما مر { وَأَذِنَتْ }: استمعت فأطاعت { لِرَبِّهَا }: في الانشقاق { وَحُقَّتْ }: أي: جعلت حقيقة بالإطاعة { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ }: بُسطَت وسوِّيت كالأديم { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا }: من نحو الموتى والكنوز { وَتَخَلَّتْ }: كإلقاء الحامل حملها فزعا { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ }: كما مر، وجوابه إذا تجزون بأعمالكم الدال عليه: { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ }: شديد السعي بعملك { إِلَىٰ } لقاء { رَبِّكَ } بالموت { كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ }: أي: جزاء كدحك ثوابا، أو عقابا { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً }: سهلاً بأن يُعْرض عمله عليه ثم يتجاوز عنه { وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ }: في الجنة { مَسْرُوراً * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ }: بشماله { وَرَآءَ ظَهْرِهِ }: روي أنه تخلع يده اليسرى، وتجعل من وراء ظهره { فَسَوْفَ يَدْعُواْ }: لنفسه { ثُبُوراً }: هلاكا { وَيَصْلَىٰ }: يدخل { سَعِيراً }: نارا شديدة { إِنَّهُ كَانَ فِيۤ أَهْلِهِ }: في الدنيا { مَسْرُوراً }: بطرا بها { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ }: أي: يرجع إلى الله تعالى { بَلَىٰ }: يرجع إليه { إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ }: أي: بأعماله { بَصِيراً }: فلا يهمله { فَلاَ }: صلة { أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ }: حمرة بعد الغروب { وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ }: جمع ما سكن فيه { وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ }: احتمع وتكامل نوره { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً }: أي: حالة مطابقة لأختها في الشدة مجاوزين { عَن طَبقٍ }: أي: حال كذلك، والمراد كثرة أهوال القيامة { فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }: بالبعث { وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ ٱلْقُرْآنُ لاَ يَسْجُدُونَ }: لتلاوته ولا يخضعون { بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ }: به { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُو }: يجمعون من المكر والمعاصي { فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلاَّ }: لكن { ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ }: أي مقطوع.