الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ قَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُوۤاْ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ } * { قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ إِنَّا بِٱلَّذِيۤ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ } * { فَعَقَرُواْ ٱلنَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَاصَالِحُ ٱئْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } * { فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَٰقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ ٱلنَّٰصِحِينَ }

{ قَالَ ٱلْمَلأُ }: الأشراف { ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ }: عن الإيمان { مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ }: الرعايا { لِمَنْ آمَنَ }: بدل البعض من الذين، { مِنْهُمْ }: أي: من الذين استضعفوا: { أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ }: استفهام استهزاء، { قَالُوۤاْ إِنَّا بِمَآ أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ }: عدلوا من نعم تنبيهاً على أنه أظهر من أن يسألَ، { قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ إِنَّا بِٱلَّذِيۤ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ * فَعَقَرُواْ } نحرُوا { ٱلنَّاقَةَ }: برضا الجميع، { وَعَتَوْاْ }: استكبروا عن امتثال { أَمْرِ رَبِّهِمْ }: هو:فَذَرُوهَا } [الأعراف: 73] إلى آخره، { وَقَالُواْ يَاصَالِحُ ٱئْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ }: أي: بقولك: ولا تمسوها... إلى آخره، { إِن كُنتَ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ }: الزلزلة أولاً ثم الصيحة، لقوله:فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ } [الحجر: 73، 83] [المؤمنين 41] فتقطعت قلوبهم في صدورهم { فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ }: أرضهم، { جَاثِمِينَ }: خامدين ميتين { فَتَوَلَّىٰ }: أعرض { عَنْهُمْ وَقَالَ }: بعد هلاكهم: { يَٰقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ ٱلنَّٰصِحِينَ }: كخطاب نبينا عليه الصلاة والسلام أهل قليب بدر، أو قاله تحسرا.