الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي ٱلْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ } * { وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ ٱجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يِوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـٰذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } * { وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } * { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِّنَ ٱلْغَافِلِينَ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ }

{ وَإِخْوَانُهُمْ }: إخوان الشياطين يعني: الكفرة، { يَمُدُّونَهُمْ }: يمدهم الشياطين { فِي ٱلْغَيِّ }: الضلال، { ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ }: ثم لا يُمْسكون عن إغوائهم { وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ }: من القرآن اقترحوها، { قَالُواْ لَوْلاَ ٱجْتَبَيْتَهَا }: اختلقتها من نفسك كسائر ما تقرأه، { قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يِوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـٰذَا }: القُرْآن، { بَصَآئِرُ }: للقلوب، { مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }: فلو لكم بصيرة لكفا كم { وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ }: نزلت في ترك التكلم في الصلاة، ولا يفهم عدم وجوب القراءة على المأموم إذ لا منافاة بين وجوب الاستماع والإنصات ووجوب القراءة فإن الإمام مأمور بالسكوت حين قراءة المأموم الفاتحة، { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ }: كل ذكر وقراءة، أي: اسمع نفسك فقط أو أمر المأموم بالقراءة سرّاً بَعْد فَراغ الإمَام عَن قراءته، { تَضَرُّعاً وَخِيفَةً }: خائفاً، { وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ }: بلا صِيَاحٍ { بِٱلْغُدُوِّ } جمعُ غَدَاه { وَٱلآصَالِ }: العَشَايا جمع: أصيل، { وَلاَ تَكُنْ مِّنَ ٱلْغَافِلِينَ }: عن ذكرنا، { إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ }: الملائكة المقربون { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ }: يُنزهونه، { وَلَهُ }: فقط، { يَسْجُدُونَ }: مع أمنهم من سوء العاقبة، هذا تعريض بمن عداهم من المُكَلَّفين.