الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ۤ ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ } * { وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } * { سَآءَ مَثَلاً ٱلْقَوْمُ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ } * { مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ }

{ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ۤ ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا }: كتب السماء والاسم الأعظم. هُو بَلْعَام، سُئل أن يَدْعو على موسى فأبى، ثم رُشِىَ فدعا عليه، فابتلى موسى في التيه فلما علم دَعَا عليه فنزع الإيمان، { فَٱنْسَلَخَ }: بكفره، { مِنْهَا }: من الآيات { فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ }: جعله تابعاً أو لحقهُ فأغواهُ { فَكَانَ }: فصار، { مِنَ ٱلْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ } إلى درجات العلى { بِهَا } بالآيات { وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ }: مال أو سكن، { إِلَى ٱلأَرْضِ } زخارفها، { وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ }: في إثارها على الآخرة فحططناه، ويدل على ذلك { فَمَثَلُهُ } فصفتُهُ في انهماكه في الدنيا سواء وعَظْتهُ أو تركه { كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ }: في أخَسِّ أحواله، وهو اللهثُ بالسكون أي: إدلاع اللسان وبالفتح: العطش { إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ }: بالجزر والطرد، { يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ }: بلا زَجْرٍ { يَلْهَث }: روي أنه صار لَاهثاً كالكلب { ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ }: المذكورة على الكفرة، { لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }: فيعتبروا، { سَآءَ مَثَلاً ٱلْقَوْمُ }: أي مثل القوم { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ }: ما ظلموا إلا أنفسهم { مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ }: وحَّد الأول، وجمع الثاني الوحدة الهداية، وكثرةِ طرق الضلالة.