الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ نۤ وَٱلْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ } * { مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ } * { وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ } * { وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ } * { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ } * { بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ } * { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } * { فَلاَ تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَ } * { وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ } * { وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ } * { هَمَّازٍ مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ } * { مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ } * { عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ } * { أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ } * { إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } * { سَنَسِمُهُ عَلَى ٱلْخُرْطُومِ } * { إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُواْ لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ } * { وَلاَ يَسْتَثْنُونَ } * { فَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَآئِمُونَ } * { فَأَصْبَحَتْ كَٱلصَّرِيمِ } * { فَتَنَادَوْاْ مُصْبِحِينَ } * { أَنِ ٱغْدُواْ عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ } * { فَٱنطَلَقُواْ وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ } * { أَن لاَّ يَدْخُلَنَّهَا ٱلْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِّسْكِينٌ } * { وَغَدَوْاْ عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ } * { فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوۤاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ } * { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } * { قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ } * { قَالُواْ سُبْحَانَ رَبِّنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } * { فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلاَوَمُونَ } * { قَالُواْ يٰوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ } * { عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ } * { كَذَلِكَ ٱلْعَذَابُ وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } * { إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ } * { أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ } * { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } * { أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ } * { إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ } * { أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ } * { سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ } * { أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } * { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } * { خَٰشِعَةً أَبْصَٰرُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ } * { فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } * { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } * { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } * { فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ ٱلْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ } * { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ } * { فَٱجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَإِن يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ } * { وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ }

لمَّا أَوعدهم بما مر وأسند الإتيان بالماء المعين إلى رب العالمين، نسبوه إلى الجنون، فبرأه عنه فقال: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * نۤ }: كما مر، أو هو الحوت جنسه، أو الحامل للأرض، أو دواة كتب منه الكائنات، أقسم الله به وفي إعراب الكل سوى الأول فاعل { وَٱلْقَلَمِ }: الذي خط اللوح أو ما يخط به خصَّه لكثرة فوائده { وَمَا يَسْطُرُونَ }: الضمير للقلم، وجمع تعظيما أو للحفظة أو لأصحابه { مَآ أَنتَ }: يا محمد { بِنِعْمَةِ }: بسبب إنعام { رَبِّكَ }: عليك { بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً }: على الاحتمال أو الإبلاغ { غَيْرَ مَمْنُونٍ }: مقطوع { وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ }: " كَان خُلُقهُ القُرآن " ، أي: يتخلق بما فيه من مكارم الأخلاق مزجوراً عما زجر من رذائلها، والخلق في اللغة: الطبع المتكلف كما أن الخِيْم الطبع الغريزي، أو بمعنى دين { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ }: الذين رموك بالجنون { بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ }: فتنة الجنون أي: في أي الفريقين منكم الجنون { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }: إليه { فَلاَ تُطِعِ ٱلْمُكَذِّبِينَ }: أي: دم على مخالفتهم { وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ }: تلاينهم بترك نهيهم { فَيُدْهِنُونَ }: يلاينونك بترمك الطعن فيكم { وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ }: كثير الحلف { مَّهِينٍ }: حقير الرأي { هَمَّازٍ }: عياب { مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ }: نقال للكلام إفسادا { مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ }: يمنع نفسه وغيره عنه { مُعْتَدٍ }: ظالم { أَثِيمٍ }: كثير الإثم { عُتُلٍّ }: غليظ جاف، وفي الحديث: " هو الشديد الخلق، الصحيح الجسم الأكول الشروب، الواجد للطعام والشراب، الظلوم للناس، رحيب الجوف " { بَعْدَ ذَلِكَ }: الوصف { زَنِيمٍ }: دعي منسوب إلى قوم ليس منهم بَيَّنَةُ لأن خبث النطفة يورث خبث الناشئ منها، وكذا في الحديث: " لا يدخل الجنة ولد الزنا، ولا ولده، ولا ولد ولده " ، وفيه " أن أولاد الزنا يحشرون في صورة القردة والخنازير " ، والأصح نزولها في الوليد بن المغيرة ادعاه أبوه وهو ابن ثماني عشر سنة، روي أنه بعد نزولها أقرت أمه بالزنا { أَن }: أي: لأن { كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ * إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ }: هي { أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ }: أكاذيبهم { سَنَسِمُهُ }: سنجعل له علامة كسمة الحيوان { عَلَى ٱلْخُرْطُومِ }: أي: أنفه، وفيه إهانة، لأكثرية استعماله في الخنزير والفيل، وقد خطم بالسيف في بدر وبقي كذلك إلى موته { إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ }: أي: قريشا بالقحط بعد مطرهم { كَمَا بَلَوْنَآ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ }: بستان قريب صنعاء بفرسخين، كان لرجل يتصدق منه بعد رفع عيسى عليه الصلاة والسلام بيسير، فلما مات بخل أولاده { إِذْ أَقْسَمُواْ }: حلقوا { لَيَصْرِمُنَّهَا }: يقطعون ثمرتها { مُصْبِحِينَ }: وقت الصبح اختفاء من الفقراء { وَلاَ يَسْتَثْنُونَ }: في حلفهم بإن شاء الله، أو حِصَّة الفقراء كأبيهم { فَطَافَ عَلَيْهَا }: على الجنة بلاء { طَآئِفٌ مِّن رَّبِّكَ }: وهو نارٌ أحرقتها { وَهُمْ نَآئِمُونَ }: في بيوتهم { فَأَصْبَحَتْ }: الجنة { كَٱلصَّرِيمِ }: كبستان صرفم ثماره، أو كالليل لسواده { فَتَنَادَوْاْ } بعضهم بعضا { مُصْبِحِينَ }: وقت الصبح { أَنِ }: أي: بأن { ٱغْدُواْ }: مقبلين { عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ }: قاطعين له { فَٱنطَلَقُواْ }: إليه { وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ }: يتساررون { أَن }: أي: بأن { لاَّ يَدْخُلَنَّهَا ٱلْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِّسْكِينٌ } أي: لا تمكنوه من الدخول { وَغَدَوْاْ عَلَىٰ حَرْدٍ }: نكد أو منع للفقراء { قَادِرِينَ }: على الامتناع في ظنهم، أو مضيقين على الفقراء { فَلَمَّا رَأَوْهَا }: محترقة مسودة { قَالُوۤاْ }: أولا: { إِنَّا لَضَآلُّونَ }: طريقها، ولما تأملوا قالوا: { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ }: نفعها { قَالَ أَوْسَطُهُمْ }: أعدلهم { أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ لَوْلاَ }: هلاَّ { تُسَبِّحُونَ }: الله تعالى بالاستثناء أو بالتوبة من خبث نيتكم وقد كان نصحهم { قَالُواْ سُبْحَانَ }: تنزيه { رَبِّنَآ }: عن الظلم { إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ }: بخبث النية { فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلاَوَمُونَ }: يلوم بعضهم بعضا { قَالُواْ يٰوَيْلَنَا }: كما مر { إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ }: متجاوزين حد الله { عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ }: راجعون العفو، فأبدلهم به جنةً خيرا منها عنقودةٌ منها حِمءلُ بَغْل { كَذَلِكَ }: الذين بلونا به قريشا وأصحاب الجنة { ٱلْعَذَابُ }: في الدنيا { وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }: ما عصونا، ولما قاسو أحوالهم ف يالعقبى على أحوالهم في الدنيا تنعما نزل: { إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ * أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ }: في الإكرام { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }: هذا { أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ }: سماوي { فِيهِ تَدْرُسُونَ * إِنَّ لَكُمْ فِيهِ }: في هذا الكتاب { لَمَا تَخَيَّرُونَ }: تختارونه { أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ } عهود مؤكدا بها { عَلَيْنَا بَالِغَةٌ }: في التوكيد ثابتة { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ }: وجوابها { إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ }: به: { سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ }: الحكم { زَعِيمٌ }: كفيل أو مدع { أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ }: في هذه الدعوى { فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ }: إذ لا أقل من التقليد، اذكر { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ }: أي: القيامة يكشف فيها عن نور عظيم يخرون له سجدا، كذا في الحديث أو هو مثل في شدة الأمر { وَيُدْعَوْنَ }: الكفار والمنافقون توبيخا { إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ }: السجود، إذ تصير ظهورهم طبقا واحدا بلا مَفَاصِل { خَٰشِعَةً }: ذليلة { أَبْصَٰرُهُمْ }: لا يرفعونها دهشة { تَرْهَقُهُمْ }: تغشاهم { ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمْ سَٰلِمُونَ }: أصحاء، فلم يسجدوا ولم يصلوا، وأما المؤمن فيسجد بلا دعاء كما مر { فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ }: القرآن { سَنَسْتَدْرِجُهُمْ }: نقربهم من العذاب تدريجا بالإمهال { مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ }: أنه استدراج بإكثار مال ونحوه { وَأُمْلِي }: أمهل { لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ }: لا يندفع { أَمْ }: بل { أَ } { تَسْأَلُهُمْ }: يا محمد { أَجْراً }: على الراسلة { فَهُمْ مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ }: فلا يؤمنون { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ }: أي: علمه { فَهُمْ يَكْتُبُونَ }: منه ما يزعمون { فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ }: بإمهالهم { وَلاَ تَكُن }: في العجلة { كَصَاحِبِ ٱلْحُوتِ }: يونس عليه الصلاة والسلام { إِذْ نَادَىٰ }: في بطنه { وَهُوَ مَكْظُومٌ }: مملوء غيظا { لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ }: بقبول توبته { لَنُبِذَ }: لطرح من بطنه { بِٱلْعَرَآءِ }: في الفضاء { وَهُوَ مَذْمُومٌ }: لكن رحمه فنبذ غير مذموم { فَٱجْتَبَاهُ رَبُّهُ }: برد الوحي إليه { فَجَعَلَهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ }: الكاملين في الصلاح { وَإِن }: إنه { يَكَادُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ }: يُزلون قدمك ويرمونك: { بِأَبْصَارِهِمْ }: بنظر العداوة إن قَدروا، أو بالعين { لَمَّا سَمِعُواْ ٱلذِّكْرَ } القرآن حسداً { وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ }: لحيرتهم فيه { وَمَا هُوَ }: القرآنُ { إِلاَّ ذِكْرٌ }: عظةٌ { لِّلْعَالَمِينَ }: فلا ينزل إلا على أكملهم عقلا، قال الحسن: دَوَاءُ العين: قراءةُ الآية - واللهُ أعْلمُ بالصّواب.