الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّيۤ أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { وَكَذَلِكَ نُرِيۤ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ } * { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ ٱلْلَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لاۤ أُحِبُّ ٱلآفِلِينَ } * { فَلَمَّآ رَأَى ٱلْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلضَّالِّينَ } * { فَلَماَّ رَأَى ٱلشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّآ أَفَلَتْ قَالَ يٰقَوْمِ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ } * { إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ حَنِيفاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَٰجُّوۤنِّي فِي ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَآءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ } * { وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَٰناً فَأَيُّ ٱلْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِٱلأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }

{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ }: اذكر، { أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّيۤ أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * وَكَذَلِكَ }: لقب تارخ { نُرِيۤ }: نبصر هذا حكاية عن الماضي، { إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ }: رُبُوبيته، أي: عرفناه دلائل ربوبيته، { ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ }: أو عجائبها ليستدل، { وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ }: سترة بالظلمة، { ٱلْلَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً }: الزهرة أو المشتري، { قَالَ }: حجة على قومه، { هَـٰذَا رَبِّي }: قوم من ينصف خمه عالماً ببطلانه، ثم يكر عليه فيبطله بالحُجَّة، فقوله هذا للاستدلال والحجة بقرينة:وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ } [الأنعام: 83]: إلى آخره، و { يٰقَوْمِ إِنِّي بَرِيۤءٌ } ، وكان قومه عابدي تمثال الكواكب، { فَلَمَّآ أَفَلَ }: غاب، { قَالَ لاۤ أُحِبُّ }: عبادة، { ٱلآفِلِينَ } لتغيرهم واحتج بالأفوال لا البزوغ لتعدد دلالته لأنه انتقال مع احتجاب بالأستار، { فَلَمَّآ رَأَى ٱلْقَمَرَ بَازِغاً }: طالعاً { قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلضَّالِّينَ }: تعريض لقومه بضلالتهم، { فَلَماَّ رَأَى ٱلشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا }: ذَكّرهُ لتذكيره { رَبِّي هَـٰذَآ أَكْبَرُ }: جرماً وضوءاً، { فَلَمَّآ أَفَلَتْ قَالَ يٰقَوْمِ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ }: من الأجرام المفتقرة إلى مُحْدث، { إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ }: أَخْلصتُ ديني، { لِلَّذِي فَطَرَ }: أبدَعَ بلا سَبْق مثالٍ { ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ }: حَالَ كوني، { حَنِيفاً }: مائلا عن الباطل، { وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }: أي: منكم، { وَحَآجَّهُ }: جادله، { قَوْمُهُ }: في التوحيد وخوفوه من آلهتهم، { قَالَ أَتُحَٰجُّوۤنِّي فِي }: وَحْدانيَّة { ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ }: إليها، { وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ }: بالله في وقت، { إِلاَّ أَن يَشَآءَ رَبِّي شَيْئاً }: من المكروه يصيبني من جهتها، { وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ }: فتتركوا الشِّركْ { وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ }: مع أنه جماد، { وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِٱللَّهِ }: التحقيق بالخوف عنه، { مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ } بإشراكه { سُلْطَٰناً }: حُجَّةً { فَأَيُّ ٱلْفَرِيقَيْنِ }: من الموحد والمشرك، { أَحَقُّ بِٱلأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }: ما يجب الخوف عنه.