الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوۤاْ أَوْلَٰدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفْتِرَآءً عَلَى ٱللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَ جَنَّٰتٍ مَّعْرُوشَٰتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَٰتٍ وَٱلنَّخْلَ وَٱلزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَٰبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُوۤاْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ } * { وَمِنَ ٱلأَنْعَٰمِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَٰنِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } * { ثَمَٰنِيَةَ أَزْوَٰجٍ مَّنَ ٱلضَّأْنِ ٱثْنَيْنِ وَمِنَ ٱلْمَعْزِ ٱثْنَيْنِ قُلْ ءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلأُنثَيَيْنِ أَمَّا ٱشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ ٱلأُنثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ } * { وَمِنَ ٱلإِبْلِ ٱثْنَيْنِ وَمِنَ ٱلْبَقَرِ ٱثْنَيْنِ قُلْ ءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلأُنْثَيَيْنِ أَمَّا ٱشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ ٱلأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ وَصَّٰكُمُ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ ٱلنَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ } * { قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ ٱللَّهِ بِهِ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوۤاْ أَوْلَٰدَهُمْ }: بناتهم الوأد لئلا تأكل رزقهم، { سَفَهاً } سفهاء { بِغَيْرِ عِلْمٍ }: حجة، { وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ }: كالبحائر، { ٱفْتِرَآءً عَلَى ٱللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ }: إلى الحق بعد ضلالهم، { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَ }: أبدع، { جَنَّٰتٍ }: بساتين الكرم، { مَّعْرُوشَٰتٍ }: مرفوعات على ما يحملها وجه، أو مبسوطات على كالبطيخ { وَغَيْرَ مَعْرُوشَٰتٍ }: متروكات على وجه الأرض أو مرتفعات على الساق كالنخل، { وَ }: أنشأ، { ٱلنَّخْلَ وَٱلزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ }: أي: ثمر كل واحد منهما طعما ولونا وشكلاً { وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَٰبِهاً }: في الجر والمنظر { وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ }: في الثمر أو الطَّعم، وقد مر بيانه، { كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ }: ولو قبل النضج، { وَآتُواْ حَقَّهُ }: حق الله أي: صدقته، { يَوْمَ حَصَادِهِ }: وهذا كان قبل وجوب زكاته عند الأكثر، { وَلاَ تُسْرِفُوۤاْ }: في التصدق أو الأكل ليبقى حقكم، { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ }: أنشأ، { وَمِنَ ٱلأَنْعَٰمِ حَمُولَةً }: تحمل الأثقال { وَفَرْشاً }: تفرش للذبح صغار، { كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ }: من الثمار والزروع والأنعام { وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ }: سُبُل { ٱلشَّيْطَٰنِ }: في التحريم والتحليل من عندكم { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * ثَمَٰنِيَةَ }: بدلٌ من حمولة وفرشا { أَزْوَٰجٍ }: والزوج: ما معه ما يزاوجه من جنسه، { مِّنَ ٱلضَّأْنِ ٱثْنَيْنِ }: الكبش والنعجة، { وَمِنَ ٱلْمَعْزِ ٱثْنَيْنِ }: التيس والعنز، { قُلْ } يا محمد: { ءَآلذَّكَرَيْنِ } منهما، { حَرَّمَ }: الله، { أَمِ ٱلأُنثَيَيْنِ } منهما { أَمَّا ٱشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ ٱلأُنثَيَيْنِ }: أي: ما حملته أنثاهما { نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ } بدليل على الحرمة { إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ } فيه { وَمِنَ ٱلإِبْلِ ٱثْنَيْنِ وَمِنَ ٱلْبَقَرِ ٱثْنَيْنِ قُلْ ءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلأُنْثَيَيْنِ أَمَّا ٱشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ } فكيف يحرمون الذكر تارة والأنثى تارة، { أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ }: حاضرين، { إِذْ وَصَّٰكُمُ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا }: التحريم أي: لا دليل لكم عقليا ولا حسيا، { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ ٱلنَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ }: بلا دليل { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ * قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيَّ }: إلى تلك الغاية ما كانوا يستحلونه { مُحَرَّماً عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً }: سائلا لَا كالكبد أو الطحال، وما يتلطخ باللحم { أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ } الخنزير، { رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً }: فُسِّر مرَّةً، { أُهِلَّ لِغَيْرِ ٱللَّهِ بِهِ }: صفة موضحة، { فَمَنِ ٱضْطُرَّ }: إلى أكل شيء منها { غَيْرَ بَاغٍ }: غير مضطر مثله، { وَلاَ عَادٍ }: يتجاوز قدر الضرورة، ومرَّ بيانه { فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }: به لا يؤاخذه، والآية لا تنافي تحريم غيرها بعد.