الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ ٱلْمَآءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ } * { فَنَادَوْاْ صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ } * { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } * { إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُواْ كَهَشِيمِ ٱلْمُحْتَظِرِ } * { وَلَقَد يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } * { كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِٱلنُّذُرِ } * { إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ } * { نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ } * { وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْاْ بِٱلنُّذُرِ } * { وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ } * { وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ } * { فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ } * { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ } * { وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ ٱلنُّذُرُ } * { كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عِزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ } * { أَكُفَّٰرُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَٰئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي ٱلزُّبُرِ } * { أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ } * { سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ } * { بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ } * { إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ } * { يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ } * { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } * { وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِٱلْبَصَرِ } * { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } * { وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي ٱلزُّبُرِ } * { وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ } * { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ } * { فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ }

{ وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ ٱلْمَآءَ قِسْمَةٌ }: مقسوم { بَيْنَهُمْ }: يوم لهم ويوم لها { كُلُّ شِرْبٍ }: نصيب منه { مُّحْتَضَرٌ }: يحضره صاحبه، فكر هوا ذلك { فَنَادَوْاْ صَاحِبَهُمْ }: قدار بن سالف ليعقرها وكان أشقر لقبه أُحَيْم ثمود { فَتَعَاطَىٰ }: تناول السيف { فَعَقَرَ }: ها { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي }: لهم { وَنُذُرِ }: كما مر { إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً }: من جبريل { فَكَانُواْ كَهَشِيمِ }: يابس الحشيش الساقط المداس { ٱلْمُحْتَظِرِ }: الذي اتخذ حظيرة من يابس الحشيش لغنمه { وَلَقَد يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ * كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِٱلنُّذُرِ }: على لسانه { إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ } ريحا { حَاصِباً }: تحصبهم، أي ترميهم بالحجارة فهلكوا { إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ }: السادس الاخير من الليل وقيل: السحر الاعلى: انصداع الفجر، والآخر عند انصرافه { نِّعْمَةً }: إنعاماً { مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ }: الإنْعَامُ { نَجْزِي مَن شَكَرَ }: نعمتنا بالطاعة { وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ }: لوط: { بَطْشَتَنَا }: أخذتنا بالعذاب { فَتَمَارَوْاْ }: فتشاكوا { بِٱلنُّذُرِ }: الإنذار { وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ }: طلبوا منه تمكينهم ليخبثوا بهم وهم الملائكة، كما مر { فَطَمَسْنَآ }: مسخنا { أَعْيُنَهُمْ }: فاستوت مع وجوهم { فَذُوقُواْ }: أي فقلنا لهم: ذوقوا { عَذَابِي وَ }: ثمرة { نُذُرِ }: أي: إنذاري { وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً }: أو النهار { عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ }: دائم إلى عذاب النار { فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ }: كما مر { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ * وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ }: معه أو كما مر { ٱلنُّذُرُ }: على لسان موسى وغيره، وقيل: حين جاء إلى القبط كان فرعون غائبا { كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا }: التسع { كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ }: بالعذاب { أَخْذَ عِزِيزٍ }: لا يغالب { مُّقْتَدِرٍ }: لا يعجز { أَكُفَّٰرُكُمْ }: يا قريش { خَيْرٌ }: قوة { مِّنْ أُوْلَٰئِكُمْ }: الكفار { أَمْ }: نزلت { لَكُم بَرَآءَةٌ فِي ٱلزُّبُرِ }: الكتب السماوية { أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ }: جماعة { مُّنتَصِرٌ }: على محمد، قاله أبو جهل فنزل: { سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ }: فهزموا ببدر { بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ }: لعذابهم { وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ }: أعظم دهاء، أي: فظاعة بحيث لا يُهْتدى لِدَوائها { وَأَمَرُّ }: مَذاقاً من عذابهم بالدنيا { إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ }: هم القدرية عند الأكثر، ويؤيدهم الحديث { فِي ضَلاَلٍ }: في الدنيا { وَسُعُرٍ }: نار شديدة في الآخر { يَوْمَ يُسْحَبُونَ }: يجرون { فِي ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ }: يقال لهم: { ذُوقُواْ مَسَّ } حَرّ { سَقَرَ }: جهنم، جعل السبب مكان المسبب { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ }: كائنا { بِقَدَرٍ }: تقتضيه حكمتنا أو بقدر في اللوح قبل وقوعه، وبفرع كل شيء " مبتدأ " ، و { خَلَقْنَاهُ }: خبر لا نعت ليطابق الأول { وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ }: فعلة أو قولة { وَاحِدَةٌ }: هي الإيجاد بلا معالجة أو قوله كن { كَلَمْحٍ }: نظر كالعجلة { بِٱلْبَصَرِ }: يسر وسرعة { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ }: أشباهكم في الكفر ممن كان قبلكم { فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }: متعظ { وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ }: مكتوب { فِي ٱلزُّبُرِ }: كتب الحفظة { وَكُلُّ }: عمل { صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ }: مسطورٌ في اللوح { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ }: أنهار فُصِّلت في البتال أو ضياء { فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ }: مكان مرضيٍّ آثره على المجلس لأن القُعود جلوسٌ فيه مُكْثُ، مُقَربين { عِندَ مَلِيكٍ }: عَظيم الملك { مُّقْتَدِرٍ }: على كل شيءٍ.