الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } * { وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَىٰ } * { وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ } * { ثُمَّ يُجْزَاهُ ٱلْجَزَآءَ ٱلأَوْفَىٰ } * { وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ } * { وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ } * { وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا } * { وَأَنَّهُ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } * { مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ } * { وَأَنَّ عَلَيْهِ ٱلنَّشْأَةَ ٱلأُخْرَىٰ } * { وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ } * { وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعْرَىٰ } * { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً ٱلأُولَىٰ } * { وَثَمُودَ فَمَآ أَبْقَىٰ } * { وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ } * { وَٱلْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ } * { فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ } * { هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } * { أَزِفَتِ ٱلآزِفَةُ } * { لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ } * { أَفَمِنْ هَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ } * { وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ } * { وَأَنتُمْ سَامِدُونَ } * { فَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ وَٱعْبُدُواْ }

{ أَلاَّ } أنه { تَزِرُ }: نفس { وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ }: كما مر، وكان قبله يؤخذ الأب بالابن والأخ بالأخ وهكذا، وبيان هذا المقام مضى في الأنعام { وَأَن }: أنه { لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَىٰ }: عن ابن عباس: نسخت بنحو:أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } [الطور: 21]، وقيل: لا لأنهما خبران، بل بذلك مخصوص بقومهما، وإذ مخصوص بنا، وكذا في نحو: الحج والصوم والصدقة عن الميت لما صح في الخبر فالناوي له فيها كنائبه { وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ }: ميْزانه { ثُمَّ يُجْزَاهُ }: أي: الإنسان سعيه { ٱلْجَزَآءَ ٱلأَوْفَىٰ }: الأوفر { وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ }: المرجع { وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ } ، خصهما بالذكر لاختصاص الإنسان بهما من بين الحيوانات، ولو صح أن القرد يضحك والإبل تبكي فلا يضر لانفراد كل منهما بواحد { وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا }: لا غير، فالقاتل ينقض البنية والموت يحصل عنده على عادة الله تعالى { وَأَنَّهُ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ * مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ }: تدفق في الرحم { وَأَنَّ عَلَيْهِ ٱلنَّشْأَةَ }: الخلقة { ٱلأُخْرَىٰ }: للبعث وفاء بوعده { وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ }: الناس بكفايتهم { وَأَقْنَىٰ }: أعطاهم القنية أي: ما يدخر بعد الكفاية { وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعْرَىٰ }: العُبور، كوكبٌ خلف الجوزاء، خصه لأنه عبده أبو كبشة جده صلى الله عليه وسلم من الأُم، وهو أضوأُ من الشعرى الأخرى الغميصاء من نجم الأسد { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً ٱلأُولَىٰ }: قوم هود، والأُخرى إرم { وَثَمُودَ فَمَآ أَبْقَىٰ }: منهم { وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ }: أي: قبلهما { إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ }: منهما لطول لثبه فيهم وتعذيبهم له { وَ }: القرى { ٱلْمُؤْتَفِكَةَ }: المنقلبة بقوم لوط { أَهْوَىٰ }: أسقطها إلى الأرض { فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ }: من العذاب { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ }: تتشكك يا وليد، عدها نعمة باعتبار أنها عظة ونصرة لأنبيائه { هَـٰذَا }: الرسول { نَذِيرٌ مِّنَ }: جنس { ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ * أَزِفَتِ }: قرب { ٱلآزِفَةُ }: القيامة القريبة { لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ }: نفس { كَاشِفَةٌ }: عن عملها أو قادرة عن كشف شدائدها إلا الله { أَفَمِنْ هَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ }: القرآن { تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ }: لو عيده { وَأَنتُمْ سَامِدُونَ }: لَاهُوْن عنه، بعد نزوله، ما ضح صلى الله عليه وسلم قط، أو مستكبرون أو مغنون { فَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ }: فقط { وَٱعْبُدُواْ }.