الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ } * { فَذَكِّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ } * { أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ ٱلْمَنُونِ } * { قُلْ تَرَبَّصُواْ فَإِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُتَرَبِّصِينَ } * { أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَـٰذَآ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } * { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ } * { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } * { أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ } * { أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ } * { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ } * { أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ } * { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ } * { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } * { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ } * { أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } * { وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطاً يَقُولُواْ سَحَابٌ مَّرْكُومٌ } * { فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ } * { يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } * { وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ } * { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ }

{ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ }: نعبده { إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ }: المحسن { ٱلرَّحِيمُ * فَذَكِّرْ }: يا محمد { فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ }: عليك { بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ }: عن الخليل أن كُلَّ { أَمْ } في هذه السورة استفهامية، وقال أبو البقاء: منقطعة فمعناه: بل أ { يَقُولُونَ }: هو { شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ }: حوادث { ٱلْمَنُونِ }: الدهر أو الموت فنستريح { قُلْ تَرَبَّصُواْ }: انتظروا { فَإِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُتَرَبِّصِينَ }: هلاككم وكلهم هلكوا في حياته عليه الصلاة والسلام { أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ }: عقولهم { بِهَـٰذَآ }: التناقض بنسبة الكهانة والجنون { أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ }: في عنادهم { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ }: اختلق القرآن من عنده { بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ }: فيرمونه بما ذكر لكفرهم { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ }: اختلف القرآن في بلاغه { إِن كَانُواْ صَادِقِينَ }: في تقوله { أَمْ }: بل أ { خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ }: خالق { أَمْ }: بل أ { هُمُ ٱلْخَالِقُونَ }: أ،فسهم ولذا لا يعدبوننا { أَمْ }: بل { خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ }: وهم يقولون أنه خالق الكل { بَل لاَّ يُوقِنُونَ }: به ولذا لا يؤمنون بنبيه { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَبِّكَ }: فيعطون النبوة لمن شاءوا { أَمْ هُمُ ٱلْمُصَيْطِرُونَ }: المتسلطون على الأشياء يدبرونها كيف يشاءوا { أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ }: إلى السماء { يَسْتَمِعُونَ فِيهِ }: أي: عليه كلام الملائكة فلذا ينازعون وحينا { فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ }: حجة لصدقه { مُّبِينٍ * أَمْ لَهُ ٱلْبَنَاتُ وَلَكُمُ ٱلْبَنُونَ }: مشعر بأن من هذا رأيه كيف يعد عاقلا فضلاً عن اطلاعه على الغيب { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً }: على الرسالة { فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ }: غرامة لك { مُّثْقَلُونَ }: يحملون الثقل { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ }: منه فينازعونك فيه { أَمْ }: همزته للتقرير { يُرِيدُونَ كَيْداً }: بك في دار الندوة فيهلكوك { فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ }: يحيق بهم وباله، فقتلوا ببدر { أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ }: يعصمهم { سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً }: قطعة { مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطاً }: كما اقترحوا بقولهم: " فأسقطط { يَقُولُواْ }: عناد { سَحَابٌ مَّرْكُومٌ }: تراكم بعضها وليس للعذاب { فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ }: يموتون بالنفحة الأولى { يَوْمَ لاَ يُغْنِي }: يدفع { عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ * وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ عَذَاباً }: في الدنيا كالسبع والبدر { دُونَ ذَلِكَ }: العذاب في الآخرة { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }: ذلك { وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ }: بمَا يصل إليكم من أذاهم { فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا }: بمرأى منا { وَسَبِّحْ }: ملتبسا { بِحَمْدِ رَبِّكَ }: قُلْ: سُبْحانك اللهم وبحمدك { حِينَ تَقُومُ }: من مجلسك أو من منامك، أو إلى الصلاة { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ }: بالتهجد وغيره، وخصَّه لأنه أشق عباة وأبعد من الرياء { وَإِدْبَارَ ٱلنُّجُومِ }: أي: إذا أدبر غاب بسبب ضوء الصبح، ومنه صلاة الصبح.