الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً فَنَقَّبُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى ٱلسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } * { وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } * { فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ } * { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ ٱلسُّجُودِ } * { وَٱسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ ٱلْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } * { يَوْمَ يَسْمَعُونَ ٱلصَّيْحَةَ بِٱلْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْخُرُوجِ } * { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ } * { يَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } * { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }

{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ }: قبل قريش { مِّن قَرْنٍ }: من الكفار { هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشاً }: قوة { فَنَقَّبُواْ }: فتشوا { فِي ٱلْبِلاَدِ }: لهم { مِن مَّحِيصٍ }: مفر من الموت فلم يجدوا { إِنَّ فِي ذَلِكَ }: المذكور { لَذِكْرَىٰ }: عظة { لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ }: عَقْل { أَوْ أَلْقَى ٱلسَّمْعَ }: إلى النصح { وَهُوَ شَهِيدٌ }: حاضر بالقلب { وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ }: كما مر أو من الاحد إلى الجمعة { وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ }: تعب، لا كما قال اليهود: استراح في السبت واستلقى على العرش { فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ }: المكذبون { وَسَبِّحْ }: صل ملتبسا { بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ }: الصبح { وَقَبْلَ ٱلْغُرُوبِ }: هو العصر { وَمِنَ ٱللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ }: من المغربان، وقيل: الأول العصر، والثاني: التهجد، إذ قبل الإسراء كانت الثلاث فرضا { وَأَدْبَارَ }: أعقاب { ٱلسُّجُودِ }: الصلوات، أي: سنة الفجر أوالنوافل بعد الصلوات { وَٱسْتَمِعْ }: يا محمد ما أخبرك من الأهوال { يَوْمَ يُنَادِ ٱلْمُنَادِ }: إسرافيل { مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ }: من السماء هو صخرة بيت المقدس، يقول: أيتها العظام البالية، واللحوم المتمزقة، هَلُمُّوا إلى الحشر لفصل القضاء { يَوْمَ يَسْمَعُونَ ٱلصَّيْحَةَ بِٱلْحَقِّ }: بالبعث أي: النفخة الثانية، وناصبُهُ، نحو: يَعْلمون عواقبهم { ذَلِكَ يَوْمُ ٱلْخُرُوجِ }: من القبور { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِـي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا ٱلْمَصِيرُ }: للجَزاء { يَوْمَ تَشَقَّقُ }: تنشقُّ { ٱلأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً }: مُسْرعين في الخروج { ذَلِكَ }: الحشرُ { حَشْرٌ عَلَيْنَا }: فقط { يَسِيرٌ * نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ }: قريش { وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ }: في إيمانهم، نُسِخَت بالقتال { فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }: فإنه متنفع به - [واللهُ أعْلَمُ بالصَّواب].