الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ قۤ وَٱلْقُرْآنِ ٱلْمَجِيدِ } * { بَلْ عَجِبُوۤاْ أَن جَآءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ } * { أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ } * { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ ٱلأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ } * { بَلْ كَذَّبُواْ بِٱلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ فَهُمْ فِيۤ أَمْرٍ مَّرِيجٍ } * { أَفَلَمْ يَنظُرُوۤاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ } * { وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } * { تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ } * { وَنَزَّلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً مُّبَٰرَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّٰتٍ وَحَبَّ ٱلْحَصِيدِ } * { وَٱلنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ } * { رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ ٱلْخُرُوجُ } * { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ ٱلرَّسِّ وَثَمُودُ } * { وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ } * { وَأَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُّبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ } * { أَفَعَيِينَا بِٱلْخَلْقِ ٱلأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ }

إلاَّ آية:وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ } [ق: 38]. لَمَّا ذكر عدم إيمانهم أكده باليمين بقوله: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * قۤ }: كما مرَّ، أو إشارة إلى نحو: قضي الأمر، اسم جبل محيط بالدنيا من زبرجد، حلف بهذا { وَٱلْقُرْآنِ ٱلْمَجِيدِ }: العظيم أو ذوي المجد، أي: سعة الكرم، فإنه تضمن كل المكارم وجوابه: ما آمنوا يدل عليه { بَلْ عَجِبُوۤاْ أَن جَآءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ }: بالبعث والجزاء { فَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ }: أي: قالوا: { هَـٰذَا }: الإنذار { شَيْءٌ عَجِيبٌ }: { أَ } نرجع { ءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ }: البعث { رَجْعٌ بَعِيدٌ }: عن الإمكان { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ } تأكل { ٱلأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ }: هو اللوح، إذ فيه تفصيل كل شيء { بَلْ كَذَّبُواْ بِٱلْحَقِّ }: القرآن { لَمَّا جَآءَهُمْ فَهُمْ فِيۤ }: شأنه في { أَمْرٍ مَّرِيجٍ }: مضطرب، جعلون مرة سحرا ومرة شعرا وغير ذلك { أَفَلَمْ يَنظُرُوۤاْ }: منكروا البعث { إِلَى ٱلسَّمَآءِ }: الكائنة فوقهم { كَيْفَ بَنَيْنَاهَا }: رفعناها بلا عمد { وَزَيَّنَّاهَا }: بالكواكب { وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ }: فتوق، بل ملساء { وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا }: بسطناها { وَأَلْقَيْنَا فِيهَا } جبالا { رَوَاسِيَ }: ثوابت { وَأَنبَتْنَا فِيهَا }: الأرض { مِن كُلِّ زَوْجٍ }: صنف { بَهِيجٍ }: حسن المنظر { تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ }: راجع إلينا بالتَّفَكُّر في صُنعنا { وَنَزَّلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً مُّبَٰرَكاً }: المطر { فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّٰتٍ وَحَبَّ }: الزَّرْع { ٱلْحَصِيدِ }: الذي يحصد { وَٱلنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ }: طوالا أو حوامل { لَّهَا طَلْعٌ }: أول ما يظهر { نَّضِيدٌ }: منضود بعضها فوق بعض لكثرتها { رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ }: بالماء { بَلْدَةً مَّيْتاً كَذَلِكَ }: الإحياء { ٱلْخُرُوجُ }: من القبر للبعث { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ ٱلرَّسِّ }: بئرٌ كان قومُ شعيب يعبدون الأصنام عندها كما مرّ { وَثَمُودُ * وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ }: قومه { وَأَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ }: قوم شعيب { وَقَوْمُ تُّبَّعٍ }: كما مر { كُلٌّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ }: وجب عليهم { وَعِيدِ }: أي: عذابي { أَفَعَيِينَا }: عجزنا { بِٱلْخَلْقِ ٱلأَوَّلِ }: حتى نعجز عن الإعادة { بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ }: شبهة { مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ }: بمخالفته العادة لا إنكاراً لقدرتنا، نكرهُ تعظما.