الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِٱلْغَيْبِ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ بَعْدَ ذٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ ٱلصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَآءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ ٱلْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذٰلِكَ صِيَاماً لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا ٱللَّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ ٱللَّهُ مِنْهُ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ }

{ يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ }: ليختبرنكم، { ٱللَّهُ بِشَيْءٍ }: حقير، { مِّنَ ٱلصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ }: كصغار الصيد وفراخه { وَرِمَاحُكُمْ }: ككباره، { لِيَعْلَمَ }: أي: ليرى، { ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِٱلْغَيْبِ }: ولم يره، { فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ بَعْدَ ذٰلِكَ }: الإعلام، { فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ ٱلصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ }: محرمون، أو في الحرم، فالمذبوح كالميته بالاتفاق لأنه ممنوع من الذبح لمعنى فيه كذبيحة المجوسي، ويجوز قتل ما لا يؤكل لأن المراد بالصيد ما يؤكل، ولذا في الحديث: " خَمْسٌ يُقْتَلْنَ في الحلّ والحَرَم " إلى آخره قيْسَ عل مؤذ، والمعين كالقتل في الحرمة، { وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً }: هذا القيد خارج مخرج الغالب لا الشرط، ليس للتقييد لنزولها فيمن تعمد، وهو أبو اليسر فلا مفهوم له، وقيل: ثبت في العمد، وفي الخطأ بالسنة، { فَجَزَآءٌ }: أي: فواجبه جزاء، { مِّثْلُ مَا قَتَلَ }: خلقة هيئة عند مالكٍ والشافعيّ، وبالإضافة لمثل مُقْحَم، { مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ }: بالمثل، { ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ }: أيها المسلمون حال كون المحكوم به، { هَدْياً بَالِغَ }: واصل حرم { ٱلْكَعْبَةِ }: بذيحه والتصدق به فيها، { أَوْ كَفَّارَةٌ }: هي، { طَعَامُ مَسَاكِينَ }: من غالب قوت البلد، يشتريه بقيمة الجزاء ويعطي كل مسكين مُدّاً، { أَو عَدْلُ ذٰلِكَ }: الإطعام، { صِيَاماً }: فيصوم عن كل مُدٍّ يوما، أو للتخير عند الأكثرين، { لِّيَذُوقَ وَبَالَ }: ثِقل وسُوْء عاقبة، { أَمْرِهِ }: قال ابن عباس: ما لا كفارة فيه فأمره أشد، { عَفَا ٱللَّهُ عَمَّا سَلَف }: قبل التحريم، { وَمَنْ عَادَ }: إلى مثله، { فَيَنْتَقِمُ }: فهو ينتقم، { ٱللَّهُ مِنْهُ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ }: غالبٌ، { ذُو ٱنْتِقَامٍ }: على المُصرِّ بالمعاصي.