* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد
{ وَإِذَا جَآءُوكُمْ }: أي: هؤلاء الملعونون المعاصرون لكم، { قَالُوۤاْ آمَنَّا }: بدينكم، { وَقَدْ دَّخَلُواْ }: إليكم ملتبسين، { بِٱلْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ }: ملتبسين، { بِهِ }: أي: لم يتأثروا بما سمعوا ، { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ }: من كفرهم، { وَتَرَىٰ كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي ٱلإِثْمِ }: الحرام، { وَٱلْعُدْوَانِ }: الظلم، { وَأَكْلِهِمُ ٱلسُّحْتَ }: الحرام، تخصيصه لخبثه، والله { لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * لَوْلاَ }: في مثله للتَّحضِيْض وفي الماضي للتَّوبيخ، { يَنْهَاهُمُ ٱلرَّبَّانِيُّونَ }: زُهَّادهم، { وَٱلأَحْبَارُ }: علماؤهم، { عَن قَوْلِهِمُ ٱلإِثْمَ }: الكذب { وَأَكْلِهِمُ ٱلسُّحْتَ }: الحرام، والله { لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ }: من ترك النهي، والصُّنعُ أبلغُ من العمل لأنه عمل بعد تحر كثير في إجادته، ولذا ذمَّ خواصَّهُم، ولأن ترك الحسنة أقبح من مواقعة المعصية.