الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ يَٰقَوْمِ ٱدْخُلُوا ٱلأَرْضَ ٱلمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِي كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَٰسِرِينَ } * { قَالُوا يَامُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ } * { قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } * { قَالُواْ يَامُوسَىۤ إِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَآ أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاۤ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } * { قَالَ رَبِّ إِنِّي لاۤ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَٱفْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ } * { قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي ٱلأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ }

8;قَوْمِ ٱدْخُلُوا ٱلأَرْضَ ٱلمُقَدَّسَةَ }: بيت المقدس أو الشام، { ٱلَّتِي كَتَبَ ٱللَّهُ }: في اللوح أنها، { لَكُمْ }: إن آمنتم وأطعتم، فلا ينافيه: { فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً } [المائدة: 26] قسمة أو وهبة، إذ أربعين ظرف محرمة، { وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ }: خوفا من الجبابرة، { فَتَنْقَلِبُوا خَٰسِرِينَ }: ثواب الدارين، { قَالُوا يَامُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ }: متغلبين لا نقاومهم، ةالجبَّارُ: مَنْ جبر النَّاسَ على ما يُريدهُ، { وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلاَنِ }: يوشع ابن أخت موسى، وكالب زوج أخت مريم، { مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ }: الله، { أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا }: بالثبات والعصمة، وهما من النقباء المذكورة، { ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ }: من باب قريتهم، { فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ }: لإنجاز وعد الله وضَعْفِ قُلوبهم، { وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }: به، { قَالُواْ يَامُوسَىۤ إِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَآ أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاۤ }: الجبارين، { إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ }: موسى حينئذ { رَبِّ إِنِّي لاۤ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي }: لأن مالك طاعته كمالكه، ولم يقيد بالرجلين لما رأى من تلَوُّن قومه، أو الأخ مؤاخيه دينا فيدخلان، { فَٱفْرُقْ }: اقض، أو بَعِّدْ، { بَيْنَنَا وَبَيْنَ ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ * قَالَ }: الله، { فَإِنَّهَا }: الأرض المقدسة، { مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ }: دخولها أبدا، { أَرْبَعِينَ سَنَةً }: ظرف لقوله: { يَتِيهُونَ }: يسيرون متحيرين، { فِي ٱلأَرْضِ }: فأهل التيه كلهم ماتوا فيه حتى موسى وهارون إلا يوشع وكالب، ويوشع سار بأولادهم الذين ما بلغوا عشرين يومئذ، وفتحها بعد موت موسى بشهرين، وقيل: هو ظرف محرمة، { فَلاَ تَأْسَ }: لا تحزن، { عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْفَاسِقِينَ }: تسلية لموسى.