الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ مَّا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ } * { قُل لاَّ يَسْتَوِي ٱلْخَبِيثُ وَٱلطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ ٱلْخَبِيثِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } * { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا ٱللَّهُ عَنْهَا وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ } * { قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ } * { مَا جَعَلَ ٱللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَـٰكِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }

{ مَّا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ }: وقد بلغ، { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ }: من التصديق والتكذيب، { قُل لاَّ يَسْتَوِي ٱلْخَبِيثُ }: الرديء كالحرام، { وَٱلطَّيِّبُ }: الجيد كالحلال، { وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ ٱلْخَبِيثِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ }: في الخبيث، { يٰأُوْلِي }: ذوي، { ٱلأَلْبَابِ }: العقول السليمة، { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }: ثم بين نوعا من الخبيث بقوله: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ }: محمداً عليه الصلاة والسلام، { عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ }: تظهر، { لَكُمْ تَسُؤْكُمْ }: تغمكم، كما سأله ابن حُذَافة: من أبي؟ فقال " حذافة " ، وهو يدعى لغيره. وسأله حين وجب الحج: أكلّ سنة؟ وقد يكونُ السؤال واجباً وهو فيما كلفناه، وقد يكون مندوباً وهو فيما يستحب { وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا ٱللَّهُ عَنْهَا }: عن مسألتكم السالفة، { وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }: لا يعاجل بالعقوبة، { قَدْ سَأَلَهَا }: سأل مثل الأشياء، فالمضاف محذوف، { قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ }: أنبياءهم، { ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا }: بالأشياء، { كَافِرِينَ } ثم بين نوع آخر من الخبيث وهو آخر الشرع بقوله: { مَا جَعَلَ }: شرع، { ٱللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ }: ناقة ولدت خمسة أبطن، فإن كان الخامس ذكرا أكلوه وبحروا، أي شقوا آذانها وحرموا ركوبها، وإن كانت أنثى يخرم أذنها دوامها، وحرموا ركوبها وحلبها، { وَلاَ سَآئِبَةٍ }: ناقة نذر صاحبها ألا يركبها، إن حصل مراده، { وَلاَ وَصِيلَةٍ }: أنثى البطن السابع إذا جاءت مع ذكر تركوها لآلهتهم، ولم يذبحوا الذكر أيضاً وقالوا: وصلت الأنثى أخاها، وإن كان ذكراً فقط حيّاً أو ميتاً أطعموه الرجال، وإن كان أنثى تركوها لآلهتهم، { وَلاَ حَامٍ }: فحل نتج من صُلْبه عشرة أبطن لم يحملوا عليه لأنه حمى ظهرهُ، هذا تفسيرها المشهور، وقيل غير ذلك، { وَلَـٰكِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ }: في تحريمها، { وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }: فيُقلِّدن رؤسائهم فيه.