الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ ٱلسَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } * { ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } * { يٰعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ } * { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ } * { ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ } * { يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ ٱلأَنْفُسُ وَتَلَذُّ ٱلأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } * { وَتِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِيۤ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } * { لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ } * { إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } * { لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ } * { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّالِمِينَ } * { وَنَادَوْاْ يٰمَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ } * { لَقَدْ جِئْنَاكُم بِٱلْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } * { أَمْ أَبْرَمُوۤاْ أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ } * { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ } * { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَابِدِينَ } * { سُبْحَانَ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } * { فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْعَلِيمُ } * { وَتَبَارَكَ ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } * { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } * { وَقِيلِهِ يٰرَبِّ إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ } * { فَٱصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }

{ هَلْ }: ما { يَنظُرُونَ }: ينتظر الظالمون { إِلاَّ ٱلسَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُمْ }: أي: إتيانها { بَغْتَةً }: فجأة { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }: أي: غير مستعدين لها فلا تكرار { ٱلأَخِلاَّءُ }: الأحباء في الدنيا { يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ }: الإخلاء { ٱلْمُتَّقِينَ }: ينادون { يٰعِبَادِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ ٱلْيَوْمَ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ }: يا أيها { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ * ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ }: تسرون أو تزينون أو تكرمون { يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ }: جمع صفحة أي: قطعة { مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ }: جمع كوب، كوز بلا عروة { وَفِيهَا }: في الجنة { مَا تَشْتَهِيهِ ٱلأَنْفُسُ وَتَلَذُّ ٱلأَعْيُنُ }: بمشاهدته { وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِيۤ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }: كما مر { لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا }: بعضها { تَأْكُلُونَ }: ويخلفه بدله، ولا يرى شجر بلا مر، وإكثار ذكر التنعم بالمطاعم والملابس مع حقارته بالنسبة إلى سائر نعمها لشدة فاقتهم { إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لاَ يُفَتَّرُ }: يخفف { عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ }: ساكتون يأْسًا { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُواْ هُمُ ٱلظَّالِمِينَ }: أَنُسهم بما عملوا { وَنَادَوْاْ }: قبل الإبلاس وقول: اخسئوا { يٰمَالِكُ }: خازن جهنم { لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ }: بعد ألف سنة { إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ }: فيها دائما، ثم يقول تعالى: { لَقَدْ جِئْنَاكُم بِٱلْحَقِّ }: على لسان الرسول { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ * أَمْ }: بل { أَبْرَمُوۤاْ }: أحكم الكفار { أَمْراً }: كيدا في رد الحق { فَإِنَّا مُبْرِمُونَ }: كيدنا في مجازاتهم { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ }: حديث نفسهم { وَنَجْوَاهُم }: تناجيهم { بَلَىٰ }: نسمعها { وَرُسُلُنَا }: الحفظة { لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }: ذلك { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ }: كما تزعمون { فَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْعَابِدِينَ }: المستكبرين عن عبادته، من عبد بالكسر اشتد أنفه أو إن كان فأنا أول عابديه، لكن لا ، فلا وحينئذ إن لمجرد الشرطية، أو ما كان له ولد { فَأَنَاْ أَوَّلُ }: الموحدين { سُبْحَانَ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }: بنسبة الولد، أفاد بالإضافة أن هذه الأجسام لكونها أصولا ذات استمرار منزهة عن التوليد فكيف بمبدعها { فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ }: في الباطل { وَيَلْعَبُواْ }: في الدنيا { حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ يَوْمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ }: القيامة { وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ }: مستحق لأن يعبد { وَفِي ٱلأَرْضِ }: هو { إِلَـٰهٌ }: فكيف يحتاج إلى ولد؟! { وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ }: في التدبير { ٱلْعَلِيمُ }: بالكل { وَتَبَارَكَ }: تعظم { ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }: للجزاء { وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ }: يعبدون { مِن دُونِهِ ٱلشَّفَاعَةَ }: كما زعموا { إِلاَّ مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ }: بالتوحيد { وَهُمْ يَعْلَمُونَ }: التوحيد كعيسى والملائكة عليهم أفضلُ الصلاة والسلام { وَلَئِن سَأَلْتَهُم }: العابدين والمعبودين { مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ }: يُصرفون عن عبادته { وَ }: عند علم { قِيلِهِ }: قول محمد شكاية وبالنصب عطف على محل السَّاعة { يٰرَبِّ إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ }: قال تعالى: { فَٱصْفَحْ }: أعرض { عَنْهُمْ وَقُلْ }: أمري { سَلاَمٌ }: منكم هو سلام متاركة، وقد يستعمل بعلى كما مرَّ { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }: نتائج عنادهم.