الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْهُدَىٰ وَأَوْرَثْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ } * { هُدًى وَذِكْرَىٰ لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } * { فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَٱسْتَغْفِـرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِٱلْعَشِيِّ وَٱلإِبْكَارِ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّـا هُم بِبَالِغِيهِ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ } * { لَخَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَكْـبَرُ مِنْ خَلْقِ ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَمَا يَسْتَوِي ٱلأَعْـمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَلاَ ٱلْمُسِيۤءُ قَلِيـلاً مَّا تَتَذَكَّرُونَ } * { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ لآتِيَـةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { وَقَالَ رَبُّكُـمُ ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } * { ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَـارَ مُبْصِـراً إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ } * { ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ خَـٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } * { كَذَلِكَ يُؤْفَكُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ } * { ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَـلَ لَكُـمُ ٱلأَرْضَ قَـرَاراً وَٱلسَّمَآءَ بِنَـآءً وَصَوَّرَكُـمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُـمْ وَرَزَقَكُـمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُـمْ فَتَـبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ } * { هُوَ ٱلْحَيُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَمَّا جَآءَنِيَ ٱلْبَيِّنَـٰتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } * { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَـبْلُغُوۤاْ أَشُدَّكُـمْ ثُمَّ لِتَكُـونُواْ شُيُوخاً وَمِنكُمْ مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوۤاْ أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّـكُمْ تَعْقِلُونَ } * { هُوَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَىٰ أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فيَكُونُ }

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْهُدَىٰ }: ما يهتدى به { وَأَوْرَثْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ }: التوراة بعده { هُدًى }: هاديا { وَذِكْرَىٰ }: تذكرة { لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ }: العقول { فَٱصْبِرْ }: على أذاهم { إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ }: بنصر أوليائه { وَٱسْتَغْفِـرْ لِذَنبِكَ }: من ترك الأولى أو ليستن بك { وَسَبِّحْ }: ملتبسا { بِحَمْدِ رَبِّكَ بِٱلْعَشِيِّ }: بعد الزوال { وَٱلإِبْكَارِ }: أي: دم عليه أو صَلِّ إذ ما وجبت بمكة إلا ركعتان بكرة وكذا عشية { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ }: حجة { أَتَاهُمْ إِن }: ما { فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ }: طمع علو عليك { مَّـا هُم بِبَالِغِيهِ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ }: من شرهم { إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ }: لأقوالكم { ٱلْبَصِيرُ }: بأحوالكم { لَخَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَكْـبَرُ }: أعظم عندكم { مِنْ }: إعادة { خَلْقِ ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }: فينكرون البعث { وَمَا يَسْتَوِي ٱلأَعْـمَىٰ }: الجاهل { وَٱلْبَصِيرُ }: العالم { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَلاَ ٱلْمُسِيۤءُ }: فيجب البعث لإظهار تفاوتهم تذكرا { قَلِيـلاً مَّا تَتَذَكَّرُونَ * إِنَّ ٱلسَّاعَةَ لآتِيَـةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا }: لإمكانها وإجماع الرسل على وقوعها { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }: لجهلهم { وَقَالَ رَبُّكُـمُ ٱدْعُونِيۤ }: سلوني { أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي }: أي: دعائي، فإنَّه مُخُّ العبادةِ { سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }: ذليلين { ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ }: لتستريحوا { فِيهِ }: فخلقه باردا مظلما لتسكن الحركات والحواس { وَٱلنَّهَـارَ مُبْصِـراً }: مجاز للمبالغة { إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ * ذَٰلِكُمُ }: المختص بتلك الأفعال { ٱللَّهُ رَبُّكُمْ خَـٰلِقُ كُلِّ شَيْءٍ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ }: فكيف { تُؤْفَكُونَ }: تصرفون عن عبادته { كَذَلِكَ }: الإفك { يُؤْفَكُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ * ٱللَّهُ ٱلَّذِي جَعَـلَ لَكُـمُ ٱلأَرْضَ قَـرَاراً }: مستقرا { وَٱلسَّمَآءَ بِنَـآءً }: قبة عليكم { وَصَوَّرَكُـمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُـمْ }: الترتيب اعتباري { وَرَزَقَكُـمْ مِّنَ ٱلطَّيِّبَاتِ }: اللذائذ { ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُـمْ فَتَـبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ * هُوَ ٱلْحَيُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَـٱدْعُوهُ }: اعبدوه { مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ }: العبادة من الرياء قائلين: { ٱلْحَـمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * قُلْ }: حين يدعونكم إلى دينهم { إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ }: تعبدونه { مِن دُونِ ٱللَّهِ لَمَّا جَآءَنِيَ }: الحجج { ٱلْبَيِّنَـٰتُ }: على وحدانيته { مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ }: أنقاد { لِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ * هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ }: أي: آدم { مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ }: أي: كل واحد منكم { طِفْلاً ثُمَّ }: يبقيكم { لِتَـبْلُغُوۤاْ أَشُدَّكُـمْ }: أي: كمال قوتكم من الثلاثين إلى الأربعين { ثُمَّ }: يبقيكم { لِتَكُـونُواْ شُيُوخاً وَمِنكُمْ مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ }: أي: قبل تلك الأحوال { وَ }: يفعل ذلك { لِتَبْلُغُوۤاْ أَجَلاً مُّسَمًّى }: مقدراً { وَلَعَلَّـكُمْ تَعْقِلُونَ }: قدرته { هُوَ ٱلَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَإِذَا }: الفاء لأنه نتيجة السابق، لأنه يقتضي قدرة ذاتية مطلقة، { قَضَىٰ }: أراد { أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فيَكُونُ }: كما مر