الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَءَاتُواْ ٱلنِّسَآءَ صَدُقَٰتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً } * { وَلاَ تُؤْتُواْ ٱلسُّفَهَآءَ أَمْوَالَكُمُ ٱلَّتِي جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ قِيَٰماً وَٱرْزُقُوهُمْ فِيهَا وَٱكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } * { وَٱبْتَلُواْ ٱلْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِّنْهُمْ رُشْداً فَٱدْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَآ إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِٱلْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيباً } * { لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَالِدَانِ وَٱلأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَالِدَانِ وَٱلأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً } * { وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُوْلُواْ ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينُ فَٱرْزُقُوهُمْ مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }

{ وَءَاتُواْ ٱلنِّسَآءَ } أيها الأزواج أو الأولياء { صَدُقَٰتِهِنَّ }: مهورهن، { نِحْلَةً }:إياء بطيب نفس، { فَإِن طِبْنَ }: وهبن بطيب النفس، { لَكُمْ }: متجاوزات، { عَن شَيْءٍ مِّنْهُ }: من الصداق، { نَفْساً }: تمييز أي: وهبه عن طيب النفس وحثهن بمن على تقليل الموهوب، { فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً }: سائغاً بلا غصٍّ، مجازٌ عن حلال بلا تبعة لهما وما يلتذ به وما يحمد عاقبته، { وَلاَ تُؤْتُواْ ٱلسُّفَهَآءَ }: أي الجاهلين بمواضع الحق يعني النساء والصبيان، { أَمْوَالَكُمُ ٱلَّتِي جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ قِيَٰماً }: تقومون وتنتعشون بها لئلا تنظروا إلى ما في أيديهم، { وَٱرْزُقُوهُمْ }: اجعلوا لهم رزقاً، { فِيهَا وَٱكْسُوهُمْ }: فيها، { وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }: بعدة جميلة، وهم اليتامي، والإضافة باعتبار التصرف، ورزقهم فيها بالتجارة، والمعروف عدتهم بتسليمها بعد الرشد. { وَٱبْتَلُواْ }: اختبروا، { ٱلْيَتَامَىٰ }: قبل البلوغ، { حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ }: أي: وقته، { فَإِنْ آنَسْتُمْ }: أبصرتم بعد البلوغ، { مِّنْهُمْ رُشْداً }: أدنى صلاحٍ ديناً ودنيا، { فَٱدْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَآ }: تفنوها، { إِسْرَافاً وَبِدَاراً }: مسرفين ومبادرين مخافة { أَن يَكْبَرُواْ }: فينزعوها عنكم { وَمَن كَانَ }: من أوليائهم، { غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ }: من أكل ماله، { وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِٱلْمَعْرُوفِ }: أجرة مثل سعيه، { فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ }: بعد رشدهم { فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ }: بقبضهم أمر ارشاد وظاهره: عدم تصدبق القَيِّمِ إلأ ببينة، { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيباً }: محاسباً، فاعدلوا، { لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَالِدَانِ وَٱلأَقْرَبُونَ }: أي: المتوارثون بالقرابة، { وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ ٱلْوَالِدَانِ وَٱلأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ }: بدل مما ترك، وذكره تأكيداً { نَصِيباً مَّفْرُوضاً }: مقطوعا لهم فلا يسقط بإسقاتهم { وَ } سببه في قوله:وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ } [النساء: 8] الآية، { إِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ }: قسمة الميراث، { أُوْلُواْ ٱلْقُرْبَىٰ }: ممن لا يرث، { وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينُ فَٱرْزُقُوهُمْ مِّنْهُ }: قبل القسمة، أمر ندب للبالغ، { وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }: بلين لهم، ودعاء.