الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } * { لَّـٰكِنِ ٱللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلَٰلاً بَعِيداً } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً } * { إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً } * { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلرَّسُولُ بِٱلْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }

{ رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ }: للمطيع، { وَمُنذِرِينَ }: للمعاصي، { لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ }: فيقولوا: ما أَرْسلت إلينا من ينبهنا، { وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً }: فيما أراد، { حَكِيماً }: فيما دبر ولما نزل:إِنَّآ أَوْحَيْنَآ } [النساء: 163]: إلى آخره، قالوا: ما نشهد لك، وهؤلاء المعاندون لا يشهدون، فنزل: { لَّـٰكِنِ ٱللَّهُ يَشْهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيْكَ }: القرآن الدال على نبوتك، { أَنزَلَهُ }: ملتبساً، { بِعِلْمِهِ }: معلومه مما يحتاج إليه الناس في معاشهم ومعادهم، أو بعلمه بأنك أولى بإنزاله عليك، { وَٱلْمَلاۤئِكَةُ }: أيضاً، { يَشْهَدُونَ }: بنبوتك، { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً }: بنبوتك فإنه أقام الحُجَجَ الواضحة عليها { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلَٰلاً بَعِيداً }: عن الصواب، { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ }: مُطْلقاً أو بكتمان نبوتك وماتوا عليه، دَلَّ بقوله: { وَظَلَمُواْ } على أن الكافر مُخاطبٌ بالفُرُع، { لَمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ }: أي: لا يدلهم إلا إليها، { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً * يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلرَّسُولُ }: محمد عليه الصلاة والسلام، { بِٱلْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ }: إيماناً، { خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } فهو غَنيٌّ عنكم { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً }:بأحوالكم، { حَكِيماً }: في أفعاله.