الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذٰلِكَ لاَ إِلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ وَلاَ إِلَى هَـٰؤُلاۤءِ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً } * { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ للَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً } * { إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ فِي ٱلدَّرْكِ ٱلأَسْفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَٱعْتَصَمُواْ بِٱللَّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ للَّهِ فَأُوْلَـٰئِكَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً } * { مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً } * { لاَّ يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوۤءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً } * { إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوۤءٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً } * { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً } * { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }

{ مُّذَبْذَبِينَ }: مترددين، { بَيْنَ ذٰلِكَ }: بين الكفر والإيمان، { لاَ }: منضَمِّيْنَ، { إِلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ }: المؤمنين، { وَلاَ إِلَى هَـٰؤُلاۤءِ }: الكافرين، { وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }: إلى الهِدَاية، { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }: كالمنافقين، { أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ للَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً }: حُجَّةً، { مُّبِيناً }: واضحاً على نفاقكم، { إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ فِي ٱلدَّرْكِ ٱلأَسْفَلِ }: الطبقة السابعة وهي توابيت من حديد مقفلة في النار أو بيوت مقفلة عليهم توقد من فوقهم، { مِنَ ٱلنَّارِ }: لضمهم الاستهزاء أو الخديعة إلى الكفر وقد مر بيان الدرجة والدركة. واعلم أن حديث: " ثلاث من كن فيه فهو منافق " ونحوه من باب التشبيه والتغليظ، { وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً }: يخرجهم منها، { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ }: من النفاق، { وَأَصْلَحُواْ }: العمل، { وَٱعْتَصَمُواْ }: وَثِقُوا، { بِٱللَّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ للَّهِ }: بلا رياء، { فَأُوْلَـٰئِكَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }: في الحَشْر، { وَسَوْفَ يُؤْتِ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً }: فيشاركونهم فيه، { مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ }: نعمته، { وَآمَنْتُمْ }: فإنه الغني المطلق، وأما معاقبة الكافر فلأَنَّ إصراره كسُوء مزاج يُؤدِّي إلى مرضٍ، فإذا زال بالإيمان أَمِنَ من تبعه، وعطف الخاص على العام اهتماماً، { وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِراً }: لأعمالكم ولو قَلَّتْ، { عَلِيماً }: بأحوالكم، { لاَّ يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوۤءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلاَّ }: جَهْر، { مَن ظُلِمَ }: بالدعاء على ظالمه وقيل: الهجر بالسوء دائماً مبغوض، فإلا بمعنى: ولا كما مَرَّ في " إلا خَطأ " ، { وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعاً }: لدعائه، { عَلِيماً }: بفعل الظالم، { إِن تُبْدُواْ خَيْراً }: برّاً، { أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوۤءٍ }: من أخيكم، { فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً }: على الإنتقام، { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ ٱللَّهِ وَرُسُلِهِ }: بالإيمان به والكفر بهم، { وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ }: منهم، { وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذٰلِكَ }:الكفر والإيمان، { سَبِيلاً }: واسطة، ولا واسطة { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَافِرُونَ }: الكاملون في الكفر { حَقّاً }: ثابتاً بلا شك، { وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً * وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ }: في الإيمان به، { أُوْلَـٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً }: لهم، { رَّحِيماً }: بهم.