الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ بَشِّرِ ٱلْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } * { ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً } * { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلْكِتَٰبِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلْمُنَٰفِقِينَ وَٱلْكَٰفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً } * { ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوۤاْ أَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوۤاْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ فَٱللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ ٱللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً } * { إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }

{ بَشِّرِ ٱلْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلْعِزَّةَ }: الغلبة على المؤمنين، { فَإِنَّ ٱلعِزَّةَ للَّهِ جَمِيعاً }: لا يعز إلا من أعزه، { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلْكِتَٰبِ }: في سورة الأنعام:وَإِذَا رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ } [الأنعام: 68] الآية أن أنه، { إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ }: حال كونها، { يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ }: مع من يكفر ويستهزئ، { حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }: غير حديث الكفر والاستهزاء، { إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ }: لقدرتكم على الإعتراض، { إِنَّ ٱللَّهَ جَامِعُ ٱلْمُنَٰفِقِينَ وَٱلْكَٰفِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }: كاجتماعهم على الاستهزاء هنا، { ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ }: ينتظرون وقوع أمر { بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوۤاْ أَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْ }: فأعطونا الغنيمة، { وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ } من الظَّفر عليكم، غير الأسلوب تحقيراً لهم { قَالُوۤاْ }: للكافرين، { أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ }: نستول بالممكن من القتل والأسْر، { عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ }: نحجبكم، { مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }: بتثبيطهم عنكم، وعدم نصرتهم، { فَٱللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ }: ببواطنكم، { وَلَن يَجْعَلَ ٱللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }: بالحجة، أو ظهوراً كليّاً في الدنيا، وفيه دليل فساد شراء الكافر المسلم، ودليل الحنيفة على حصول البينونة بنفس الارتداء، وردوا بأنه لا ينفي أن يكون إذا عاد قبل العدة، { إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ }: بزعمهم، { وَهُوَ خَادِعُهُمْ }: مجازيهم على خداعهم، { وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلٰوةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ }: متثاقلين كالمكره، { يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ }: ليحسبوهم مخلصين، { وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ }: مطلقاً، أو لا يصلون، { إِلاَّ قَلِيلاً }: بحضرة الناس ولو أخلصوا في القليل لكان كثيراً.