الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ بِٱلْقِسْطِ شُهَدَآءَ للَّهِ وَلَوْ عَلَىۤ أَنْفُسِكُمْ أَوِ ٱلْوَٰلِدَيْنِ وَٱلأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَٱللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } * { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِٱللَّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً }

{ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ }: دائمي القيام، { بِٱلْقِسْطِ }: بالعدل، { شُهَدَآءَ }: خالصين، { للَّهِ وَلَوْ عَلَىۤ أَنْفُسِكُمْ }: وهو الإقرار لأن الشهادة بيان الحق، { أَوِ } على { ٱلْوَٰلِدَيْنِ وَٱلأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ } المشهودُ عليه { غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً }: فيشهد عليه بلا رهبة ورحمة، { فَٱللَّهُ }: فشرعه، { أَوْلَىٰ بِهِمَا }: جنسي الغني والفقير من رهبتكم ورحمتكم، { فَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلْهَوَىٰ }: كراهة، { أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ }: ألسنتكم بتغير الشهادة، { أَوْ تُعْرِضُواْ }: عَن أدائها { فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }: فيجازيكم، { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ءَامِنُواْ }: دُوْمُا على إيمانكم، { بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ }: القرآن، { وَ }: جنس، { ٱلْكِتَٰبِ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِٱللَّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ }: أي: بشيء من ذلك، { فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }: عن الحق، { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ }: كاليهود بموسى، { ثُمَّ كَفَرُواْ }: كعبادتهم العجل، { ثُمَّ آمَنُواْ }: بعده، { ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْراً }: ككفرهم بعيسى، ككفرهم بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، { لَّمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً }: إلى الحق، لأنه يستبعد منهم التوبة، لا لأنها لا تقبل منهم أو معناه: من تكرر منه الكفر والإيمان لا يغفر له، وعن علي: يقتل ولا تقبل توبته.