الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـٰئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِٱلْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }

{ بَلَىٰ }: عليهم فيهم سبيل، { مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ }: تعالى بالتوراة بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، { وَاتَّقَى }: المخالفة، { فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشْتَرُونَ }: يستبدلون، { بِعَهْدِ ٱللَّهِ }: من الإيمان بالرسول، { وَأَيْمَانِهِمْ }: لِوَصْرِهُم الله ليؤمن به ولينصرنه، { ثَمَناً قَلِيلاً }: كرشوة لتحريف التوراة، { أُوْلَـٰئِكَ لاَ خَلاَقَ }: نصيب، { لَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ }: بما يسرهم، كناية عَن غضبه، { وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ }: نظر رحمة، { يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ }: لا يثني عليهم، { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَإِنَّ مِنْهُمْ }: من أهل الكتاب، { لَفَرِيقاً يَلْوُونَ }: يميلون، { أَلْسِنَتَهُمْ بِٱلْكِتَابِ } من المنزل إلى المحرف { لِتَحْسَبُوهُ } المحرف أيها المؤمنون { مِنَ ٱلْكِتَابِ } من التوراة { وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ }: نازل، { مِنْ عِندِ ٱللَّهِ }: لا يفهم إلا أن يكون فعلنا فعل الله كما زعم المعتزلة إذ لا يلزم من نفي الأخص كونه كتاباً بأنه لا من الله نفي الأعم كونه فعل الله -تعالى- { وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }: كذبهم ونزلت حين قال اليهود: يا محمد! تريد أن نَعْبدك كما عبَدَت النصارى عيسى صلوات الله عليه وسلامه؟.