الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ ٱلْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } * { وَقَالَتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ آمِنُواْ بِٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ ٱلنَّهَارِ وَٱكْفُرُوۤاْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } * { وَلاَ تُؤْمِنُوۤاْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ ٱلْهُدَىٰ هُدَى ٱللَّهِ أَن يُؤْتَىۤ أَحَدٌ مِّثْلَ مَآ أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ ٱلْفَضْلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } * { يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } * { وَمِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِماً ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي ٱلأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ٱلْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }

{ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ }: تخلطون، { ٱلْحَقَّ بِٱلْبَاطِلِ }: بالتحريف، { وَتَكْتُمُونَ ٱلْحَقَّ }: نعت محمد عليه الصلاة والسلام، { وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }: حقيقته { وَقَالَتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ }: لبعضهم { آمِنُواْ بِٱلَّذِيۤ أُنْزِلَ عَلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ }: أي: القرآن، { وَجْهَ ٱلنَّهَارِ } أوله، وصَلُّوا الصُّبح معهم { وَٱكْفُرُوۤاْ }: أو صَلٌّوا إلى الكعبة أوَّل النهار وإلى الصَّخرة، { آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ }: أي: المؤمنين، { يَرْجِعُونَ }: عن الإسلام ظنّاً أنكم رجعتم بخلاف ظهر لكم { وَلاَ تُؤْمِنُوۤاْ }: تُصدِّقوا { إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ }: اليهودي { قُلْ }: يا محمدُ: { إِنَّ ٱلْهُدَىٰ }: هو { هُدَى ٱللَّهِ }: فلا ينجع مكرمكم، وقولكم، هذا الخَوفُ، { أَن يُؤْتَىۤ أَحَدٌ مِّثْلَ مَآ أُوتِيتُمْ }: من العلم، { أَوْ }: بمعنى و { يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ }: بأنكم كفرتم بما علمتكم، يعنى: الحسد حملكم على ذلك { قُلْ إِنَّ ٱلْفَضْلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ } فضله { عَلِيمٌ }: بكلِّ شيءٍ، { يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ }: بحكمه، { وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ * وَمِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ }: أي: في ألف ومائتي أوقية ذهب، والأوقية كانت أربعينَ درهماً، واليوم عشرة دراهم، وخمسة أسباع درهم، وهي إستار وثلثا إستار، { يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ }: كابن سلام، { وَمِنْهُمْ مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ }: كفنحاص بن عازوراء، { إِلاَّ مَا دُمْتَ }: يا صاحب الحق، { عَلَيْهِ قَآئِماً }: إلا مدة دوامك قائماً على رأسه بالتقاضي، { ذٰلِكَ }: الخيانة، { بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي }: شأن العرب { ٱلأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ }: ذَمّ في كل أموالهم إذ أَحلَّها الله لنا، { وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ٱلْكَذِبَ }: بادعائهم ذلك، { وَهُمْ يَعْلَمُونَ }: افتراءهم.