الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }

اذكر { إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ }: إشارة قابضك، أي: بالنوم لأنه رفعه نائماً، أرسل الله -سبحانه- ليلة القدر ببيت المقدس فتعلق به، وله ثلاث وثلاثون سنة وعاشت مريم بعده ست سنين، وفي مسلم أنه ينزل ويمكث سبع سنين، وفي الطيالسي: أربعين سنة، ويمكن الجمع بأن المراد مجموع لبثه قبل الرفع وبعده وقابضك وافياً كامل الأعضاء. { وَرَافِعُكَ إِلَيَّ }: أي: إلى محلِّ كرامتي والإضافة للتفخيم، نحو:إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي } [الصافات: 99] وعلى ما مرَّ لا يرد أن رفعه قبل تَوفيه، على أن الواو لا تقتضي الترتيب، { وَمُطَهِّرُكَ مِنَ }: سوء جوار، { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }: بنبوتك غيرة وهم اليهود، { وَجَاعِلُ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوكَ فَوْقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ }: أي: الفريقين، { فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }: من أمر الدين.