الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ } * { مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ } * { لَكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ } * { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَمَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَٰشِعِينَ للَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلـٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } * { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

{ لاَ يَغُرَّنَّكَ }: أيها السَّامِع { تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ }: من تَبسُّطِهم في مكاسبهم أيها السامع، أي: لا تنظر إلى سمعتهم يا محمد على عدم الاغترار، أي: لا تنظر إلى سمعتهم، هو { مَتَاعٌ قَلِيلٌ }: لقلة مدته، { ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ }: المقر هي، { لَكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ }: هو مايُعَدُّ للنازل قبل ضيافته فكيف بها، { وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ }: مما يتقلبون فيه، { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَمَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ }: القرآن، { وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ }: هو ابن سلام وصحبه، أو النجاشيّ وصحبه، { خَٰشِعِينَ للَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً }: مثل المحرفين منهم، { أُوْلـٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ }: فيسرع في الجزاء الموعود، { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱصْبِرُواْ }: على الطَّاعةِ والشدائد، { وَصَابِرُواْ }: غالبوا أعداءه في الصبر على شدة الحرب، { وَرَابِطُواْ }: أنفسكم على الطاعة في دوام الذكر، أو خيولكم وأبدانكم في الثغور، { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ }: بالتبري عما سواه، { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }: بنيل المقامات الثلاث الشريفة، وهي الصبر على مشاق الطاعة، والطريقة، وهي مصابرة النفس في رفض العادات والحقيقة، وهي مرابطة السير على جناب الحق لترصد الواردات.