الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ } * { لَتُبْلَوُنَّ فِيۤ أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوۤاْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذٰلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ }

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ }: تطعون تامة، { أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ } بُعِّدَ { عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ }: ظفر ببُغْيِته، أفهم إمكان الدخول في غيرهَا، كالأعراف، { وَما ٱلْحَيَاةُ }: العيش في { ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ }: الغرور تحتمل الأفراد والجمع، متاعٌ يُدلَّسُ به على المُسْتَام فيغتر ويشتريه، وهذا لغير أهل الآخرة، إذ هي لهم { مَتَاعُ } بلاغ: أي: كفاية، والله { لَتُبْلَوُنَّ }: لتختبرن، { فِيۤ أَمْوَالِكُمْ }: بالإنفاق، { وَأَنْفُسِكُمْ }: بالأمراض والحقوق، { وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُوۤاْ أَذًى كَثِيراً }: من الهجاء وغيره، { وَإِن تَصْبِرُواْ }: عليه { وَتَتَّقُواْ }: الله، { فَإِنَّ ذٰلِكَ }: كُلّاً منهما { مِنْ عَزْمِ }: أي: معزومَات، { ٱلأُمُورِ }: أي: واجباتها ومقطوعاتها، وأصله ثبات الرأي على الشيء نحو إمضائه.