الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } * { وَسَارِعُوۤاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }

{ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * وَسَارِعُوۤاْ }: بادروا ورود أن العجلة من الشيطان إلا في خمس مواضع: التوبة من الذنب، وقضاء الدين الحَالّ، وتزويج البكر البالغة، ودفن الميت، وإكرام الضيف إذ نزل، { إِلَىٰ }: موجبات، { مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ }: أي كسبع سموات وأرضين لو وصل بعضها ببعض بحيث تَصِيْرُ سَطْحاً من أجزاء لا تتجزء، فكيف بطولها كذا قاله ابن عباس وأراد المبالغة في سعتها أو العرض: الشمس أو السعة ولا يرد أنها كيف سعتها مثلها، وهي في السماء لأنها في الكرسي والسموات في جنبه كحلقة في فلاه، وسقفه عرش الرحمن، " وسئل -صلى الله عليه وسلم- فأين النار حينئذ؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: " سبحان الله إنه إذا جاء النهار فأين الليل " ، فاطلع -صلى الله عليه وسلم- به الخاصة على ما بينه بقوله: " ما لا عين رأت ولا أذن سمعت " وعن ابن عباس: " إن لله عوالم هذا أحدها " { أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }: بالذات ولغيرهم بالتبع، كما قال: أُعِدَّ القَصْر للسُّلْطان، ودَّلت على أنها مخلوقة.