الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ ٱلأُولَىٰ بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } * { وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَى ٱلأَمْرَ وَمَا كنتَ مِنَ ٱلشَّاهِدِينَ } * { وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا قُرُوناً فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِياً فِيۤ أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } * { وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَـٰكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } * { وَلَوْلاۤ أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ لَوْلاۤ أُوتِيَ مِثْلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ أَوَلَمْ يَكْفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُواْ إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ } * { قُلْ فَأْتُواْ بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَآ أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } * { وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ ٱلْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } * { ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ } * { وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوۤاْ آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ } * { أُوْلَـٰئِكَ يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ وَيَدْرَؤُنَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } * { وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي ٱلْجَاهِلِينَ } * { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ } * { وَقَالُوۤاْ إِن نَّتَّبِعِ ٱلْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَآ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَىٰ إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقاً مِّن لَّدُنَّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ ٱلْوَارِثِينَ } * { وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِيۤ أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي ٱلْقُرَىٰ إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ } * { وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } * { أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } * { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } * { قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلاۤءِ ٱلَّذِينَ أَغْوَيْنَآ أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَآ إِلَيْكَ مَا كَانُوۤاْ إِيَّانَا يَعْبُدُونَ } * { وَقِيلَ ٱدْعُواْ شُرَكَآءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَرَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُونَ } * { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبْتُمُ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ ٱلأَنبَـآءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لاَ يَتَسَآءَلُونَ } * { فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلْمُفْلِحِينَ } * { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ سُبْحَانَ ٱللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } * { وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } * { وَهُوَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلْحَمْدُ فِي ٱلأُولَىٰ وَٱلآخِرَةِ وَلَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ }: التوراة { مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ ٱلأُولَىٰ }: القبط وثمود وغيرهم { بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ }: أنوارا لقلوبهم { وَهُدًى }: إلى الحق { وَرَحْمَةً }: لمن عمل به { لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }: به { وَمَا كُنتَ }: يا محمد { بِجَانِبِ }: الطور { ٱلْغَرْبِيِّ }: حاضرا،هو موضوع تكليمه { إِذْ قَضَيْنَآ }: أوحينا { إِلَىٰ مُوسَى ٱلأَمْرَ }: الرسالة { وَمَا كنتَ مِنَ }: جملة السبعين { ٱلشَّاهِدِينَ }: فلا تعرفه إلا بوحينا، فكيف يكذبونك؟ { وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا قُرُوناً }: بعد موسى { فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ }: فنسوا العهد واندرست العلوم، فلذا يكذبونك بجهلهم { وَمَا كُنتَ ثَاوِياً }: مقيما { فِيۤ أَهْلِ مَدْيَنَ }: قوم شعيب { تَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا }: تعلما منهم لتحكي { وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ }: إليك أخبارهم { وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا }: موسى لإعطاء التوراة، { وَلَـٰكِن }: علمناك { رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ }: من زمان عيسى، وبينهما ستمائة سنة، أو زمن إسماعيل، إذا لم تعم دعوة موسى وعيسى { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَلَوْلاۤ }: امتناعية { أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ }: عقوبة { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ }: من أعمالهم { فَيَقُولُواْ }: حين أصيبوا { رَبَّنَا لَوْلاۤ }: هلا { أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }: لما أرسَلْناك، فإرسالك لقطع عذرهم { فَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلْحَقُّ }: محمد { مِنْ عِندِنَا قَالُواْ }: عنادا: { لَوْلاۤ }: هلَّا { أُوتِيَ مِثْلَ مَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ }: كالعصا وغيره أَ لم يؤت موسى ذلك { أَوَلَمْ يَكْفُرُواْ }: أبناء جنسهم { بِمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ مِن قَبْلُ قَالُواْ }: في موسى وهارون ومحمد أو في كتابيهما: { سِحْرَانِ }: على الأول للمبالغة { تَظَاهَرَا }: تعاونا في الخوارق { وَقَالُواْ إِنَّا بِكُلٍّ }: منهما { كَافِرُونَ * قُلْ فَأْتُواْ بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ هُوَ أَهْدَىٰ مِنْهُمَآ }: الكاتبين { أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }: فيه { فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ }: في طلب الإتيان به { فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ }: لا الحجة { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى }: بلا أصل { مِّنَ ٱللَّهِ }: للتأكيد أو التقييد { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ }: باتباعهم هواهم إلى النجاة { وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ ٱلْقَوْلَ }: القرآن، اتبعنا بعضه بعضا في الإنزال { لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }: فيطيعون { ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ }: قبل القرآن { هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ }: نزلت في مؤمني أهل الكتابين { وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ }: القرآن { قَالُوۤاْ آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ }: لما عرفنا حقيته في كتابنا { أُوْلَـٰئِكَ يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُواْ }: على الإيمانين { وَيَدْرَؤُنَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ }: منهم { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }: في الخير { وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ }: كشتم الكفار لهم { أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ }: للاعنين { لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ }: سلام متاركة { لاَ نَبْتَغِي }: طريقة { ٱلْجَاهِلِينَ * إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ }: هدايه كأبي طالب { وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }: بمن يستعد للهداية { وَقَالُوۤاْ }: قريش عذرا { إِن نَّتَّبِعِ ٱلْهُدَىٰ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ }: نخرج بسرعة { مِنْ أَرْضِنَآ أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ }: نجعل مكانهم { حَرَماً آمِناً }: هم آمنون فيه من السطوات ببركة البيت مع كفرهم، فكيف إذا أسلموا { يُجْبَىٰ }: يحمل { إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ }: مجاز عن الكثرة { رِّزْقاً }: لهم { مِّن لَّدُنَّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }: جهلة ولذا يعتذرون بذلك { وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن }: أهل { قَرْيَةٍ بَطِرَتْ }: طغت { مَعِيشَتَهَا }: في معيشتها { فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ }: سكنا { قَلِيلاً }: للمسافرة { وَكُنَّا نَحْنُ ٱلْوَارِثِينَ }: لا ستئصالهم { وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ }: بظلم أهلها { حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِيۤ أُمِّهَا }: أصلها لتنشر الأخبار منها إلى القرى تتبعها { رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا }: فإن أنكرو نعذبهم { وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي ٱلْقُرَىٰ إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ }: بمعصية الرسول { وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ }: دنيوي { فَمَتَاعُ }: فَتمتعٌ في { ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ }: ثوابه { خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }: أن الباقي خيرا { أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً }: بحسن الموعود كالجنة { فَهُوَ لاَقِيهِ }: مدركه { كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ }: للحساب { وَ }: اذكر { يَوْمَ يُنَادِيهِمْ }: الله { فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }: شركتهم { قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ }: وجب { عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ }: بالعذاب من رؤساء الضلالة { رَبَّنَا هَـٰؤُلاۤءِ ٱلَّذِينَ أَغْوَيْنَآ أَغْوَيْنَاهُمْ }: فغووا { كَمَا غَوَيْنَا }: أي: باختبارهم بلا إكراه منا { تَبَرَّأْنَآ إِلَيْكَ }: منهم { مَا كَانُوۤاْ إِيَّانَا يَعْبُدُونَ }: بل عبدوا أهواءهم { وَ }: لما أجابوا غير مطابق { قِيلَ ٱدْعُواْ شُرَكَآءَكُمْ }: آلهتكم لينجوكم { فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ }: لعجزهم { وَرَأَوُاْ }: كلهم { ٱلْعَذَابَ لَوْ }: أي: تمنوا { أَنَّهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُونَ * وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ }: الله { فَيَقُولُ مَاذَآ أَجَبْتُمُ ٱلْمُرْسَلِينَ * فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ ٱلأَنبَـآءُ }: المنجية لا يهتدون إليها، وأصله: عموا عنها، فعكس مبالغة { يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لاَ يَتَسَآءَلُونَ }: أي: بععضهم بعضا للدهشة { فَأَمَّا مَن تَابَ }: من الشرك { وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلْمُفْلِحِينَ }: كما مر { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ }: للمشركين { ٱلْخِيَرَةُ }: التخيير إذا اختيارنا بخلقه -تعالى- أو اختيار شيء عليه إذ نزل لقولهم:

السابقالتالي
2