* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد
{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً وَآبَآؤُنَآ أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ }: من القبور { لَقَدْ وُعِدْنَا هَـٰذَا نَحْنُ وَآبَآؤُنَا مِن قَبْلُ }: قدم هذا لأن المقصود بالذكر: البعث، لا كما مر { إِنْ }: ما { هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ }: أكاذيب { ٱلأَوَّلِينَ * قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ }: كما مر { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ }: على تكذيبهم { وَلاَ تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }: فالله يعصمك { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ }: العذاب الموعود { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم }: تبعكم، واللام صلة { بَعْضُ ٱلَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ }: كقتل بدر { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ }: ومنه تأخير عذاب مستحقية { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ }: تخفى { صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ }: فإمها لهم لا لغفلة { وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ }: خافية { فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }: اللوح، أو علمه تعالى { إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }: كأمر عيسى وغيره { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ }: ونقمه على الكفرة { إِن رَبَّكَ يَقْضِي }: يفصل { بَيْنَهُم }: بين المختلفين { بِحُكْمِهِ }: بما يحكم به، وهو الحق أو بحكمته { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ }: الغالب { ٱلْعَلِيمُ }: بما يحكم به { فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ }: ثق به { إِنَّكَ عَلَى ٱلْحَقِّ ٱلْمُبِينِ }: والحق يعلو { إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ }: وهم كالموتى في عدم انتفاعهم بسماع الحق { وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ }: فإن الأصم المقبل المستمع قد يفهم { وَمَآ أَنتَ بِهَادِي ٱلْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ }: بجعلهم هداة بصراء { إِن }: ما { تُسْمِعُ }: سماع انتفاع { إِلاَّ مَن }: كام في علمنا أنّه { يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ }: منقادون { وَإِذَا وَقَعَ ٱلْقَوْلُ عَلَيْهِم }: دنا وقوع معناه كالحشر ونحوه { أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ ٱلأَرْضِ }: من مكة بيدها عصَا موسى فتنكت في مسجد المؤمن فيبيض، وللأخرى خاتم سليمتن، فتنكت في أنف الكافر فيسود، لها قوائم وريش وجناحان ولحية لا يفوتها هارب، ولا يدركه طالب، وفي الحديث: تخرج حُضْرَ الفرس الجواد ثلثها بعد { تُكَلِّمُهُمْ }: من الكلام أو تجرَحُهُم كما مر { أَنَّ }: أي: أخرجنا، لأن { ٱلنَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ * وَ }: اذكر { يَوْمَ نَحْشُرُ }: نجمَعُ { مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً }: جماعة { مَّن }: بيانية { مَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ }: يجمعون ثم يساقون كا مر { حَتَّىٰ إِذَا جَآءُو }: إلى المحشر { قَالَ }: الله، تبكيتا: { قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً }: أي: بادي الرأي { أَمَّا ذَا }: أي: شيء { كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }: هذا مثل قولك لعبد أكل مالك: أأكلته أم بعتَهُ أم ماذا عملت؟! { وَوَقَعَ }: حل { ٱلْقَوْلُ }: العذاب الموعود { عَلَيهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ }: بعذر { أَلَمْ يَرَوْاْ }: عبرة { أَنَّا جَعَلْنَا ٱلْلَّيْلَ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ }: بالنوم { وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً }: مبصرا فيه، فيه مبالغة وترك التعليل لأن السكون يتصورُ هناك دون الإبصار هنا { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ }: للتوحيد والعبث وبعثة الرسل { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * وَ }: اذكر { يَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ }: قرن ينفخ فيه إسرافيل، آخر الدنيا { فَفَزِعَ }: مات، عبر الماضي لتحققه { مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ }: كالشهراء أو موسى وغيرهم، كما ورد، وعن أبي هرير رضي الله تعالى عنه: