{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ }: نسبا { صَالِحاً أَنِ }: بأن { ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ }: مؤمن وكافر { يَخْتَصِمُونَ }: كما مر { قَالَ يٰقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِٱلسَّيِّئَةِ }: العذاب { قَبْلَ ٱلْحَسَنَةِ }: التوبة، بتأخيرها إلى معاينتها { لَوْلاَ }: هلا { تَسْتَغْفِرُونَ ٱللَّهَ }: قبله { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }: فلما قحطوا بتكذيبه { قَالُواْ ٱطَّيَّرْنَا }: تشاءمنا { بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ }: شؤمكم { عِندَ ٱللَّهِ }: آتيكم من عنده { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ }: تختبرون، بالخير والشر { وَكَانَ فِي ٱلْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ }: هم عاقروا النقة { يُفْسِدُونَ }: بالمعاصي { فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ }: بالطاعة { قَالُواْ }: بعضهم لبعض { تَقَاسَمُواْ }: احلفوا { بِٱللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ }: لنقتلنه ليلا { وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ }: ولي دمه { مَا شَهِدْنَا }: حضرنا { مَهْلِكَ }: إهلاك { أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ }: لأن الشاهد للشيء غير مباشرة، أو لأنهم شهدوا مهلكهما { وَمَكَرُواْ مَكْراً }: بتلك المواضعة { وَمَكَرْنَا مَكْراً }: بجزاءه عاجلا { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }: بمكرنا { فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ }: أهلكناهم، بتطبيق فم شعب دخلوه لقتل صالح عليهم حتى ماتوا ثمة { وَقَوْمَهُمْ }: وأهلهم بالصيحة كما مر { أَجْمَعِينَ * فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً }: خالية أو ساقطة { بِمَا ظَلَمُوۤاْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }: فيتعظون { وَأَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ }: منهم { وَكَانُواْ يَتَّقُونَ *وَ }: أرسلنا { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ ٱلْفَاحِشَةَ }: اللواط { وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ }: بعضكم بعضا، خصها لأنها أقبح { أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهْوَةً }: لمجردها، أفهم قبح الوطء شهوة بل لابد من قصد نحو التناسل { مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِ }: المخلوقة له { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }: سفهاء { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ أَخْرِجُوۤاْ آلَ لُوطٍ }: كما مر { مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }: من اللواطة { فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ ٱلْغَابِرِينَ }: الباقين { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً }: من الحجارة { فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ }: كما مر { قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ }: على نصره عبادة { وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ ءَآللَّهُ }: الذي ينجي موحديه { خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ }: مما لا ينفع عبادة { أَمَّ }: بل { منْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا }: النعت لَرفْع شُبْهَة المشاركة { بِهِ حَدَآئِقَ }: بساتين فيها الماء { ذَاتَ بَهْجَةٍ }: حسن { مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ }: يقدر عليه { بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ }: عن الحق { أَمَّن جَعَلَ ٱلأَرْضَ قَرَاراً }: مقرا بكم { قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ }: وسطها { أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا }: جبالا { رَوَاسِيَ }: ثوابت { وَجَعَلَ بَيْنَ ٱلْبَحْرَيْنِ }: العذب والأجاج { حَاجِزاً }: مانعا كما مر { أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱلله }: يقدر عليه { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرّ }: من أحوجة شدة الضرر إلى الالتجاء، والمراد به الجنس { إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ }: ورثة { ٱلأَرْضِ }: في التصرف فيها { أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ }: يقدر عليه { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }: كما مر { أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ }: مشتبهات طرق { ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْر }: بالجبال والنجوم ونحوهما { وَمَن يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْرَاً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ }: المطر { أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ }: يقدر عليه { تَعَالَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ }: جعل المبرهن كما اعترفوا به لوضوح حجته { وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ }: بالمطر { وٱلأَرْضِ }: بالنبات { أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ }: يقدر عليه { قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ }: على إثبات شيء منها لغيره تعالى { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وٱلأَرْضِ ٱلْغَيْبَ }: علم حضور بخلاف علمنا بنحو الجنة { إِلاَّ ٱللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ }: متى { يُبْعَثُونَ * بَلِ ٱدَّارَكَ }: تكامل كأدرك { عِلْمُهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا }: أي: من الآخرة في الدنيا متحيرون في أمرها { بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ }: بصيرة، فلا يدركون دلائلها هذا وإن أختص بمشركيهم أُسْنِد إلى كلهم إسناد فعل البعض إلى الكل والاضرابات تنزل لأحوالهم