الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ } * { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ } * { قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ } * { قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ } * { أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ } * { قَالُواْ بَلْ وَجَدْنَآ آبَآءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ } * { قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَّا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ } * { أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمُ ٱلأَقْدَمُونَ } * { فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِيۤ إِلاَّ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ } * { ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ } * { وَٱلَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ } * { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } * { وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ } * { وَٱلَّذِيۤ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ ٱلدِّينِ } * { رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِٱلصَّالِحِينَ } * { وَٱجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي ٱلآخِرِينَ } * { وَٱجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ } * { وَٱغْفِرْ لأَبِيۤ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ } * { وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ } * { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ } * { إِلاَّ مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } * { وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ } * { وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ } * { وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ } * { مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ } * { فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ وَٱلْغَاوُونَ } * { وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ } * { قَالُواْ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ } * { تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلاَّ ٱلْمُجْرِمُونَ } * { فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ } * { وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } * { فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }

{ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ }: على قريش { نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ }: قوم أبيه { مَا تَعْبُدُونَ }: سؤال تبكيت { قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ }: ندوم { لَهَا عَاكِفِينَ }: بالعبادة { قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ }: فما عجزوا عن جوابه { قَالُواْ بَلْ وَجَدْنَآ آبَآءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَّا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمُ ٱلأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ }: أفرده للمصدريةَّ { لِيۤ }: تعريض بأنهم أعداد لعابديهم { إِلاَّ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ }: كان منهم من عبدلله { ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ }: إلى مصالح معاشي ومعادي { وَٱلَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ }: ما أسنده إليه أدبا ولأنه في عد النعم { فَهُوَ يَشْفِينِ * وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي }: والموت وسيلة السعداء إلى الفوز، { ثُمَّ يُحْيِينِ * وَٱلَّذِيۤ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ ٱلدِّينِ }: إن صدر عني صغيرة، { رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً }: كمال علم وعمل { وَأَلْحِقْنِي بِٱلصَّالِحِينَ }: كما مر، { وَٱجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ }: ثناء حسنا { فِي ٱلآخِرِينَ }: إلى القيامة، ومن أثره صلاة التشهد { وَٱجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ }: كما مر { وَٱغْفِرْ لأَبِيۤ }: بتوفيق إيمانه { إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ * وَلاَ تُخْزِنِي }: تفضحني بمعاتبتي بما فرطت { يَوْمَ يُبْعَثُونَ }: الناس أو الضالون، قال تعالى: { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ }: أحدا { إِلاَّ مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }: عن الكفر، أو مسلم فصرفه المال في الخير وإرشاده أولاده إلى الخير ينفعانه { وَأُزْلِفَتِ }: قربت { ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ }: بأن قربوا منها فيرونها { وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ }: غلب الوعد باختلاف الفعلين { وَقِيلَ لَهُمْ }: توبيخا { أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ * مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ }: بدفع العذاب { أَوْ يَنتَصِرُونَ }: بدفعه عنهم { فَكُبْكِبُواْ }: ألقوا { فِيهَا }: هم المعبودون { وَٱلْغَاوُونَ }: العابدون { وَجُنُودُ }: متبعوا { إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ * قَالُواْ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ }: مع معبودهم { تَٱللَّهِ }: إنه { كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }: في استحقاق العبادة { وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلاَّ ٱلْمُجْرِمُونَ }: الذين اقتدينا بهم { فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ }: كما للمؤمنين { وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ }: قريب أو مهتم بأمرنا وحده وجمعهم لقلته وكثرتهم عادة { فَلَوْ }: للتمني { أَنَّ لَنَا كَرَّةً }: رجعة إلى الدنيا { فَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ }: من قصة إبراهيم { لآيَةً }: عبرة للمستبصرين { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ }: القادر على تعجيل عقوبتهم { ٱلرَّحِيمُ }: بإمهالهم