الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ } * { قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ } * { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ } * { قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ } * { فَٱفْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } * { ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ ٱلْبَاقِينَ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { كَذَّبَتْ عَادٌ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ } * { وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } * { وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِيۤ أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ } * { أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ } * { وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } * { قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِّنَ ٱلْوَاعِظِينَ }

{ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ }: كما مر { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ }: واحد منهم { نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ }: الله { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ }: مشهور بالأمانة بينكم { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ }: على التبليغ { مِنْ أَجْرٍ إِنْ }: أي: ما { أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }: نبه باتحاد صدر قصته وقصة من بعده على اتحاد كلماتهم أصولا { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ }: كرر ليدل على أن كلا من الأمانة وعدم الطمع يوجب الاتباع فكيف باجتماعهما؟ { قَالُوۤاْ }: أشراف قومه { أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ }: السلفة للنِعْمَة { قَالَ وَمَا عِلْمِي }: لا علم لي { بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }: إخلاصا أو طمعا ما أنا إلا مبلغ { إِنْ }: أي: ما { حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي }: فيجازيهم { لَوْ تَشْعُرُونَ }: ذلك ما عبتموهم { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ * إِنْ }: ما { أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }: للكل { قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ }: عما تقول { لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ }: المقتولين بالحجارة { قَالَ }: بعد يأسه { رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ * فَٱفْتَحْ }: فاحكم { بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }: مما ينزل عليهم { فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ }: المملوء { ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ }: بعد نجاتهم { ٱلْبَاقِينَ }: من قومه { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً }: عبرة { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ }: أفهم إن لو كان شرطهم مؤمنين لما أخذوا { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ * كَذَّبَتْ عَادٌ }: أنَّثَ باعتبار القبيلة { ٱلْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ }: نسبا { هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ }: بالإيمان { وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }: كما مر { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ }: مكان مرتفع { آيَةً }: عمارة عالية علما للمارة { تَعْبَثُونَ }: به بلا احتياج بمعنة على مَنْ يَبْني للتنعم { وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ }: مآخذ للماء، أو قصورا مستوثقة { لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ }: راجين الخلود { وَإِذَا بَطَشْتُمْ }: سطوتم بسوط أو نحوه { بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ }: متسلطين بلا رحمة { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ }: بترك ما ذكر { وَأَطِيعُونِ * وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِيۤ أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ }: من النعم { أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }: لعظم ما حل فيه { قَالُواْ سَوَآءٌ }: مستو { عَلَيْنَآ أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِّنَ ٱلْوَاعِظِينَ }: وعظك وعدمه سواء كما مر