الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ } * { ٱلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـاةِ فَاعِلُونَ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } * { إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } * { فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } * { وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْوَارِثُونَ } * { ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } * { وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ } * { ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ } * { ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا ٱلْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا ٱلْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا ٱلْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحْسَنُ ٱلْخَالِقِينَ } * { ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُونَ } * { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } * { وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلْخَلْقِ غَافِلِينَ } * { وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّٰهُ فِي ٱلأَرْضِ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَٰدِرُونَ } * { فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } * { وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ تَنبُتُ بِٱلدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلآكِلِيِنَ } * { وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فيِهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } * { وَعَلَيْهَا وَعَلَى ٱلْفُلْكِ تُحْمَلُونَ } * { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }

لما أمر بالصلاة والزكاة زالاعْتِصام بالمولى، وَعَدَ الفاعلين له الفلاح والفِرْدوس الأعلى قال: { بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * قَدْ أَفْلَحَ }: ظفر بالمراد { ٱلْمُؤْمِنُونَ * ٱلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ }: خائفون بالقلب، ساكنون بالجوارح فلا يلتفتون يمينا ولا شمالا، وهذا من فروض الصلاة، وأول علم يرفع من الناس { وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ }: مالا يعنيهم أو الشرك { مُّعْرِضُونَ * وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـاةِ }: تقال لإخراجها ولقدرها، والمراد الأول بدليل { فَاعِلُونَ }: ولإيجابها بالمدينة أو هي تطهير النفس { وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ }: من الوقوع على أحد { إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ }: هذا كاحفظ عليَّ عنان فرسي { أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ }: سرياتهم، أفهم بها قلة عقلهن { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ }: طلب { وَرَآءَ ذٰلِكَ }: المستثنى { فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ }: الكاملون في العدوان، فكيف بفاعله، دل على حرمة الاستمناء بيد نفسه { وَٱلَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ }: بترك الخيانة والوفاء { وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }: يواظبون، أتى بالمضارع لتجدد الداعي { أُوْلَـٰئِكَ }: الجامعون لهذه الصفات { هُمُ ٱلْوَارِثُونَ }: أحقاء بهذا الاسم { ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ }: من الكفار { ٱلْفِرْدَوْسَ }: أعلى الجنة { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنْسَانَ }: آدم { مِن سُلاَلَةٍ }: خلاصة سُلّت من ]بَيْنَ[ الكَدَر { مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ }: نسل السلالةِ { نُطْفَةً فِي قَرَارٍ }: مستقر { مَّكِينٍ }: حصين، هو الرحم { ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ }: البيضاء { عَلَقَةً }: حمراء { فَخَلَقْنَا ٱلْعَلَقَةَ مُضْغَةً }: قسر مرة { فَخَلَقْنَا ٱلْمُضْغَةَ عِظَاماً }: بتصليبها { فَكَسَوْنَا ٱلْعِظَامَ لَحْماً }: جمع العظام لاختلافها هيئة وصلابة { ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ }: فجعلناه سميعا بصيرا { فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ }: تعالى شأنه { أَحْسَنُ ٱلْخَالِقِينَ }: في الظاهر لأنه خالق الكل { ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ }: الإنشاء { لَمَيِّتُونَ }: صائرون إلى الموت { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ }: للجزاء { وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ }: سموات { طَرَآئِقَ }: طرقا للملائكة والكواكب، أو من مطارقة النَّعْل { وَمَا كُنَّا عَنِ }: كل { ٱلْخَلْقِ غَافِلِينَ }: بل ندبر أمورهم { وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً بِقَدَرٍ }: بمقدار تقتضيه الحكمة { فَأَسْكَنَّٰهُ فِي ٱلأَرْضِ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ }: وإزالته بنحو تنشيفه { لَقَٰدِرُونَ * فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ }: بالماء { جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا }: في الجنات { فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ }: بها تتفهون رطبا { وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }: يابسا تغذيا { وَ }: أنشأنا لكم { شَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ }: جبل موسى زينونه أحسن إذ هو أول زيتون، نبت { تَنبُتُ }: ملتبسا { بِٱلدُّهْنِ وَصِبْغٍ }: إدام يصبغ فيه الخبز أي: يغمس { لِّلآكِلِيِنَ * وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهَا }: كما مر { وَلَكُمْ فيِهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ }: كالصوف وغيره { وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }: بالذبح { وَعَلَيْهَا }: في البر { وَعَلَى ٱلْفُلْكِ }: في البحر { تُحْمَلُونَ * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ }: وحده { مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }: عن الشرك