الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ فَهِيَ كَٱلْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ ٱلأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ ٱلْمَآءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

{ ثُمَّ قَسَتْ } غلطت ولم تعتبر { قُلُوبُكُمْ مِّن بَعْدِ ذٰلِكَ } المذكور من الأيات { فَهِيَ كَٱلْحِجَارَةِ } صَلابةً { أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } " أو " للتخيير أو للترديد، أي مَن عَرفَ حالها شَبَّهها بالحجارة أو به، وسيأتي بيانه في قوله -تعالى-:أَوْ هُوَ أَقْرَبُ } [النحل: 77] ثم عَلّلّ الأشدية بقوله: { وَإِنَّ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ ٱلأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ ٱلْمَآءُ } وهذا دون الأول، إذ التفجر التفتح بكرة فلا تكرار. { وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ } من رأس الجبال { مِنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ } انقيادا وهي متعلق الإفعال السابقة { وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }.