الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلرِّبَٰواْ لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْبَيْعُ مِثْلُ ٱلرِّبَٰواْ وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلْبَيْعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَٰواْ فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَٱنْتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى ٱللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

{ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ }: يأخذون، { ٱلرِّبَٰواْ }: هو الزيادة في المعاملة بالنقود والمطعومات قدرا أو اجلا، وعَبَّر عن أنواع الأنتفاع بالأكل لأنه معظمها { لاَ يَقُومُونَ }: من قثبُرهم، { إِلاَّ كَمَا يَقُومُ }: كقيام، { ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ }: يضْربه ويصرعهُ، { ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْمَسِّ }: الجنون، فلا يستطعون القيام كالمصروع لثقل ما في بطونهم من الربا، والخبط ضرب على غير استقاق، { ذَلِكَ }: العقاب، { بِأَنَّهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْبَيْعُ مِثْلُ ٱلرِّبَٰواْ }: في الحلِّ، أصله: إنما الربا مثل البيع فعكس مبالغة، { وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلْبَيْعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَٰواْ } فقياسهم باطل { فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَٱنْتَهَىٰ }: فاتعظ، { فَلَهُ مَا سَلَفَ }: من الرَّبا في الجاهليَّة لا يسترد منه، { وَأَمْرُهُ إِلَى ٱللَّهِ }: يحكم بينهم، { وَمَنْ عَادَ }: إلى تحليله، { فَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }: لكفرهم به، أو من عاد إلى أكله، والخلود بمعنى طول المكث.