الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ } * { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوۤاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ }: جماعة شريفة أو مجتمعة للتشاور، { مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ }: وفاة، { مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ }: يوشع، { ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً }: للقتال، { نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ قَالَ }: نبيُّهُم، { هَلْ عَسَيْتُمْ }: أي: أتوقَّعُ، وعَسى في القرآن أينما وقع في القُرآنِ مفردا للخبر وجمعا للاستفهام، { إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ }: لجبنكم، { قَالُواْ وَمَا }: أيُّ غَرضٍ، { لَنَآ }: في، { أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا } لأن قوم جَالُوْتٍ أخذوا بلادهم وسبوا أوْلادهم، { فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ }: عَن الحرب، { إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ }: ثلاثمة وثلاثة عشر عدة أهل بدر، { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ }: فَيُجَازيهم، { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً }: أميراً، { قَالُوۤاْ }: تَعَنُّتاً، { أَنَّىٰ }: كيف، { يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ } الإمارة، { عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ }: لأنه ليس من أسباط يهوذا والملك فيهم، ونحن منهم وكان فقيرا سَقَّاءً أو دَبَّاغاً، { وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ ٱلْمَالِ }: وقَوامُ المُلْك به، { قَالَ }: نبيهم ردّاً عليهم بأربعة أجوبة: أحدُها: { إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ }: الثاني: { وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ }: { وَ } قوة في { ٱلْجِسْمِ }: وهُما عماد الملك، والثالثُ: { وَٱللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ }: أي السَّلْطنة، { مَن يَشَآءُ }: ولا يُسْأل عمَّا يفعلُ، الرابع: { وَٱللَّهُ وَاسِعٌ }: يوسع على الفقير، { عَلِيمٌ } بمن يليق بالملك.