الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ ٱلْغَمَامِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلأَمْرُ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } * { سَلْ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ } * { زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَٱللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }

{ هَلْ يَنظُرُونَ }: ما ينظر الزَّالُّون { إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ ٱللَّهُ }: بكيفية لا يعلمها إلا هُوَ، أوْ عذَابُه، { فِي ظُلَلٍ }: جَمْعُ ظٌلَّةٍ، ما أظلَّك، { مِّنَ ٱلْغَمَامِ }: الذي هو مظنَّةُ الرَّحمة، فالعذاب منه أقطع، { وَ } تأتيهم، { ٱلْمَلاۤئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلأَمْرُ }: من حسابهم وجزائهم، { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ } تصير، { ٱلأُمُورُ }: فيجازي الكل، { سَلْ }: يا محمد تقريعاً، { بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ }: ظاهرة في الكتب على تصديق محمد -صلى الله عليه وسلم-، { وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ }: أَتَتْهُ بتَحْريفها، { مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُ }: أي: عرفها أو تمكن من معرفتها، { فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ }: له، { زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا }: حَتَّى أعْرَضُوا عن الآخرة، والتزيين: تحسين محسوس لا معقول، { وَيَسْخَرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ }:من فقرائهم كبلال وعمار بتركِهِم الدنيا، { وَٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ }: أي: هم، { فَوْقَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَٱللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }: بلا استحقاق، فكثرة الرِّزف لا تَدُلُّ على القربة.