الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحْمَ ٱلْخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ ٱللَّهِ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ ٱلنَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ ٱلضَّلاَلَةَ بِٱلْهُدَىٰ وَٱلْعَذَابَ بِٱلْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى ٱلنَّارِ } * { ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ نَزَّلَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِي ٱلْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ }

{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةَ }: مَا مَاتَ بلا ذكاة شرعية، { وَٱلدَّمَ }: المسفوح، { وَلَحْمَ ٱلْخِنزِيرِ }: اكتفى بمعظم أجزاءه عن أكله، { وَمَآ أُهِلَّ }: رُفعَ الصَّوتُ، { بِهِ }: عند ذبحه، { لِغَيْرِ ٱللَّهِ }: كالصَّنم، { فَمَنِ ٱضْطُرَّ }: إلى أكل شيءٍ منها، { غَيْرَ بَاغٍ }: ومن البغي بغيه على الإمام وأخذه من مضطر مثله، وأكله للذة أو شهوة، { وَلاَ عَادٍ }: عاص في أسباب اضطراره كسفره أو مُتَعدٍّ سَدَّ رَمَقهُ، { فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ }: في تناوله فعله الإباحة للمضطر الضرورة مع الطاعة، والمراد: قَصر الحُرْمة على ما ذكر مما استحلوه لا مطلقاً { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ }: كرؤساء اليهود، { وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً }: ما يأخذون من سفلتهم، { أُولَـٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ }: مِلْئَها، { إِلاَّ ٱلنَّارَ } الرُّشَا تَصيرُ في أجوافهم ناراً، لكن لَا يُحسُّنَ بها قبل الموت، { وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ }:بما يسُرُّهم، { وَلاَ يُزَكِّيهِمْ }: يطهرهم من الأدناس { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }: كما مر، { أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ ٱلضَّلاَلَةَ بِٱلْهُدَىٰ }: في الدنيا، { وَٱلْعَذَابَ بِٱلْمَغْفِرَةِ }: في الآخرة، { فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى ٱلنَّارِ } تعجب مِن جراءتهم على عمل بُدْخلُها، { ذَلِكَ }: العذاب، { بِأَنَّ ٱللَّهَ نَزَّلَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِي ٱلْكِتَابِ } بإيمانهم ببعضه دون بعض وغير ذلك، { لَفِي شِقَاقٍ }: خلاف، { بَعِيدٍ }: عن الحقِّ، ولمَّا أكثر أهل الكتاب الجدال في أمر القبلة نزل.