الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ للَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ }

{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَاداً }: كالأصنام والأحبار، والند: المثل في الجوهر، { يُحِبُّونَهُمْ }: يُعظِّمونهم، { كَحُبِّ ٱللَّهِ }: كتعظيمه أي: كحُبِّهم لله، فإنَّ المشرك يَعرفهُ ويشركُ به، أو كحُبّ المؤمن لله، أو كحبه الواجب عليهم، { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ }: لأن الكفرة عند البلاء يعرضون عنها، والمحبة من الحب: استعير لَحبَّة القلب، واشتق منه الحُبُّ لرُسُوخه فيها، وهي عرفاً: إرادتك ما تظنه خيرا، وهي إمَّا للّذَّة ومنه:وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ } [الإنسان: 8] وأما للنفع، ومنهوَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا } [الصف: 13] وأما للفَضْل كما نحن فيه، ومحبة الله تعالى العبد: إرادة إكرامه وتوفيفه لطاعته، { وَلَوْ يَرَى }: يَعْلمُ { ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ }: أي: هؤلاء، { إِذْ يَرَوْنَ }: يعاينون، { ٱلْعَذَابَ }: في القيامة، { أَنَّ ٱلْقُوَّةَ للَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ }: أي: لرأوا أو رأيت أمراً فظيعاً.