* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد
{ وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ }: كرّر الإله لبيان اعتبار الوحدة في الأولوهية، ثم رفع توهم أن في الوجود إله سواه بقوله: { لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلرَّحِيمُ }: ثم قالوا: إن صدقت فأتنا بآية، فنزل: { إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ } جَمَعَ لاختلافِ طبقاتها طبعاً { وَٱلأَرْضِ وَٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ }: نُوراً وظُلمةً ونحوها أو تعاقبها، { وَٱلْفُلْكِ ٱلَّتِي تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِمَا }: بالذي، { يَنفَعُ ٱلنَّاسَ }: في نحو تجارتهم، وقّضم الفُلْك على الرياح والسحاب لأن المقصود ذِكر مَنْفعة البحر وهو منشؤهما غالباً، { وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ }: بالنبات، { بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ }: فرق { فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ }: في مهابِّها كالشَّمال وغيره، وأحوالها كالعاصفة وغيرها، { وَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ }: المُذلَّل لأمْر الله، مشتق من السَّحْبِ لجَرّ بعضه بعضاً، { بَيْنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ لآيَاتٍ }: لوحدته وقدرته، { لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }: يستعملون العقل فيما خُلقَ له.