الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ كَمَآ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنْكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } * { فَٱذْكُرُونِيۤ أَذْكُرْكُمْ وَٱشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }

{ كَمَآ } متعلق لأتم، { أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنْكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ }: من ذمائم الأخلاق، { وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَابَ }: القرآن، { وَٱلْحِكْمَةَ }: السنة، { وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }: بأفكاركم، { فَٱذْكُرُونِيۤ }: بالطاعة أو في الرخاء، { أَذْكُرْكُمْ }: بالمغفرة أو في الشدة والذكر، يقال لهيئَة في النفس بها يتَمكَّن أن يحفظ ما عرفناه، ولحضور الشيء القلب أو القَوْل، والأول: كالحفظ إلا في اعتبار الاستحضار والاحتراز، { وَٱشْكُرُواْ لِي }: بطاعتي، { وَلاَ تَكْفُرُونِ }: بمعصيتي، وعلى هذا لا يغني ذكر أحدهما عن الآخر، أو الثاني: أمر بالثبات على الشكر أمرنا بذكره، وأمر بنى إسرائيل نعمه لفضل معارف هذه الأمة، ولم يقل: واشكروني لقصورنا عن إدراكه.