الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ } * { يَابَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } * { وَٱتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } * { وَإِذِ ٱبْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّالِمِينَ }

{ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ }: أي: مُؤْمنوهم، { يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ }: بلا تحريف وكتمان، { أُوْلَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ }: بكتابهم أو القرآن، { وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ * يَابَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ }: عالمي زمانكم، { وَٱتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي }: لا تقضي، { نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا } النفس الثانية، { شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ * وَ }: اذْكُر، { إِذِ ٱبْتَلَىٰ }: عامل معاملة المختبر { إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ }: إذ لما كان في الحاضر الأمر في مسئلة على الأختبار خاطبنا بما نتفاهم وأصل الأبتلاء: التكليف بأمر شاق، { بِكَلِمَاتٍ }: أي: بشرائع إذ هي قد تقال على المعاني، أو عشر خصال، خمس في باقي الجسد: القَلْمُ، ونتف الإبط، وحلق العانة، والختان، والاستنجاء بالماء، أو مناسك الحج. أو الخصال الثلاثين، عشر في " التائبون " إلى آخره، وعشر فيإِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ } [الأحزاب: 35]، إلى آخره ومنها: الخشوع المطلق، وعشر في:قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ } [المؤمنون: 1]، ومنها: خشوع الصلاة، وتُفَسَّرُ السِّياحةُ بطلب العلم لا الصوم لئلا يتكرر، { فَأَتَمَّهُنَّ }: أدَّاهُنَّ تامة، { قَالَ }: له ربه، { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً }: إلى يوم القيامة قال، { وَ } اجعل { مِن }: بعض، { ذُرِّيَّتِي }: نسلي، { إِمَاماً }: هذا كعطف تلقين، وهي من الذّرّ: التفريق، أو الذرء: الخلق، { قَالَ }: الله، { لاَ يَنَالُ عَهْدِي ٱلظَّالِمِينَ }: أشاء إلى أن فيهم لا يصلح لها، ودلَّ على عِصْمَةِ الأنبياء من الكبائر قبل البعثة وأن الفاسق لا يصلح للإمامة.