الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَٱتْلُ مَآ أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً } * { وَٱصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً } * { وَقُلِ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَٱلْمُهْلِ يَشْوِي ٱلْوجُوهَ بِئْسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً } * { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ ٱلأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى ٱلأَرَآئِكِ نِعْمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً } * { وَٱضْرِبْ لهُمْ مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً } * { كِلْتَا ٱلْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً } * { وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً } * { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَـٰذِهِ أَبَداً } * { وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنْقَلَباً } * { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِٱلَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً } * { لَّٰكِنَّاْ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً } * { وَلَوْلاۤ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِٱللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً } * { فعسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً } * { أَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً } * { وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً } * { وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً } * { هُنَالِكَ ٱلْوَلاَيَةُ لِلَّهِ ٱلْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً } * { وَٱضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فَٱخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ ٱلأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ ٱلرِّياحُ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً } * { ٱلْمَالُ وَٱلْبَنُونَ زِينَةُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً } * { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ وَتَرَى ٱلأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً } * { وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفَّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُمْ مَّوْعِداً } * { وَوُضِعَ ٱلْكِتَابُ فَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يٰوَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا ٱلْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِراً وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً } * { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً } * { مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُداً } * { وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً } * { وَرَأَى ٱلْمُجْرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُواْ عَنْهَا مَصْرِفاً }

{ وَٱتْلُ مَآ أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ }: غيره: أو لا مغير لحكمه، فلا ينافي: وإذا بدلنا... الخ، { وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ }: غيره، { مُلْتَحَداً }: ملجأ تعدل إليه إن لم تقل { وَٱصْبِرْ }: احبس، { نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِيِّ }: أي: كل أوقاتهم، { يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }: رضاه وهم فقراء الصحابة إذ طلب أشراف قريش أن يفرد لهم مجلسا دونهم، { وَلاَ تَعْدُ }: لَا تصرف { عَيْنَاكَ }: نظركَ { عَنْهُمْ }: إلى الأغنياء كعتيبة وصحبه، { تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ }: في إبعادهم { مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }: إســـرافا، { وَقُلِ ٱلْحَقُّ }: كـــائنٌ { مِن رَّبِّكُمْ }: لاهـــواكم { فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ }: أمر تهديد، ولا يفهم استقلالنا إذا بمشيئة، { إِنَّا أَعْتَدْنَا }: هيأنا، { لِلظَّالِمِينَ }: الكافرين { نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا }: ما أحاط بها مجاز عن الفسطاط ودخانها ولهبها، { وَإِن يَسْتَغِيثُواْ }: من العطش { يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَٱلْمُهْلِ }: مُذاب النحاس أو دردي الزيت، { يَشْوِي ٱلْوجُوهَ }: إذا قدم ليشرب { بِئْسَ ٱلشَّرَابُ }: المهلُ { وَسَآءَتْ }: النار، { مُرْتَفَقاً }: متكأً، ذكره لمقابلة { وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً }: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً }: مـــنهم، { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ ٱلأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ }: يزينون { فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ }: جمع أسوارة أو جمع سوار، { مِن ذَهَبٍ }: كدأب ملك العجم في الدنيا، { وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُنْدُسٍ }: رقيق الديباج، { وَإِسْتَبْرَقٍ }: غليظـه، أفهم بِجمعهما أن فيها ما تشتهي الأنفس، { مُّتَّكِئِينَ }: مظطجعين أو متربعين في الجلوس { فِيهَا }: في الجنّـات { عَلَى ٱلأَرَآئِكِ }: السرر في الحجلة وعي بيت يزين للعروس، { نِعْمَ ٱلثَّوَاب }: ذلك، { وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً }: متكأ، { وَٱضْرِبْ }: اجعــل، { لهُمْ }: للكافر والمؤمن، { مَّثَلاً }: حال، { رَّجُلَيْنِ }: أخوين، مُؤْمنٌ اسمه يهوذا، وكافر اسمه قطروس ورثا مالاً فأحدهما اشترى به النخل وأمتعَة الدنيا، والآخر صرفة في الخير، { جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا }: الكافر، { جَنَّتَيْنِ }: بساتين { مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ }: جعلنا النخل محيطاً بهما { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا }: بين الكرم والنخل { زَرْعاً كِلْتَا }: مفرد يدل على التثنية { ٱلْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا }: ثمرتها، { وَلَمْ تَظْلِم }: تنقص { مِّنْهُ }: من اكلها، { شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً وَكَانَ لَهُ }: لـصاحبها، { ثَمَرٌ }: أموال مثمرة غير الجنتين، { فَقَالَ لِصَاحِبِهِ }: المؤمن، { وَهُوَ يُحَاوِرُهُ }: يراجعه في الكلام، في التفاخر، { أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً }: حشما وعشيرة، { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ }: أخذ بيد صاحبه، أفردها لأن المراد بها ما متع به تنبيها على أن ماله جنة غيرها مما وعد المتقون، أو لاتصالهما أو لدخوله في إحداهما، { وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ }: بكفــره وعجبــه، { قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ }: تفنـــى { هَـٰذِهِ }: الجنــة، { أَبَداً }: لاغتراره وآماله، ولا شك أن أحوال أغنياء زماننا كحاله، ولكن خوف سيف الشرع أخرسهم عن مقاله، { وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ }: القيامة، { قَائِمَةً }: كائنة، { وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي }: فرضا، { لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا }: من جنتي، { مُنْقَلَباً }: مرجعا، لأنه إنما أعطاني لاستئهالي { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ }: المؤمنُ { وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِٱلَّذِي خَلَقَكَ }: أي: أصل مادتك او مادة أصلك، { مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ }: عدلك { رَجُلاً * لَّٰكِنَّاْ }: لكن أنا، { هُوَ ٱللَّهُ رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً }: تعريض بإشراكه { وَلَوْلاۤ }: هلاَّ { إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ }: كائن، { لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِٱللَّهِ }: اعترافًا بالعجز { إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً فعسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا }: على جنتك، { حُسْبَاناً }: صواعق { مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصْبِحَ }: الجنة، { صَعِيداً زَلَقاً }: ملساء يزلق عليها { أَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْراً }: غائرًا في الارض { فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ }: للماء، { طَلَباً * وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ }: مجاز عن الإهلاك، { فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ }: يضرب إحدهما على الأخرى يتحسرُ { عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا }: في عمارتهــا، { وَهِيَ }: الأشجار، { خَاوِيَةٌ }: ساقطة { عَلَىٰ عُرُوشِهَا }: دعائمها في الأرض { وَيَقُولُ }: تاسفاً عليها { يٰلَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً }: فلم يهلك بستاني { وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ }: جماعـة، { يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ }: أي: غير { ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً }: بنفسه { هُنَالِكَ }: أي: مقام نزول عذابه، { ٱلْوَلاَيَةُ }: بفتح الواو والنصرة وبكسرها: الملكُ { لِلَّهِ ٱلْحَقِّ }: صفة الله، وبالضم صفة للولاية { هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً }: لمطيعيه، { وَخَيْرٌ عُقْباً }: عاقبة لهم { وَٱضْرِبْ }: اجعل، { لَهُم مَّثَلَ }: شبيه زينة { ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا }: في زهرتهـا وسيلَانهـا وسرعة زوالها { كَمَآءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فَٱخْتَلَطَ }: التفَّ وتكاثفَ { بِهِ نَبَاتُ ٱلأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً }: يابـتسا ومكسورا، { تَذْرُوهُ }: تفرقــه، { ٱلرِّياحُ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً }: قادراً { ٱلْمَالُ وَٱلْبَنُونَ زِينَةُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا }: فزوالهــا سريع، { وَٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ }: الأعمال الصالحة الباقي أثرها، ومنه: " سبحان الله والحمدلله ولا إله الا الله والله اكبر " ، والصلوات ونحوها أي: كالحج وصيام رمضان والكلمة الطيبة وقد فسرت بكل واحدة منها { خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }: لأن صاحبها ينال م يُؤمَّل بها { وَ }: اذكر { يَوْمَ نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ }: في الجو بعد قلعها، { وَتَرَى ٱلأَرْضَ بَارِزَةً }: ظلهرة مستوية بلا تلال ووهاد ويبرز ما في الأموات و الكنوز { وَ }: قد { حَشَرْنَاهُمْ }: دل الماضي على أن الحشر قبل تييسرها ليعاينوه، { فَلَمْ نُغَادِرْ }: نترك، { مِنْهُمْ أَحَداً وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ }: عرض الجند على السلطان ليقضي بينهم، { صَفَّاً }: مصطفى قائلين لهم: { لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ }: عراة بلا شيء او أحياء { بَلْ }: للخروج من قصة الى أخرى، { زَعَمْتُمْ أَن }: أنه، { لَنْ نَّجْعَلَ لَكُمْ مَّوْعِداً }: للبعث، { وَوُضِعَ ٱلْكِتَابُ }: صحف الاعمال في الأيدي أو في ميزان، { فَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ }: خائفين { مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يٰوَيْلَتَنَا }: يا هلكتني تعالي وتعجبـى { مَالِ هَـٰذَا ٱلْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً }: من أعمالنا { وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا }: عدها، وهذا لا ينافي إن تجتنبوا كبائر.

السابقالتالي
2