الرئيسية - التفاسير


* تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِٱلْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَآءً ظَاهِراً وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِّنْهُمْ أَحَداً } * { وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَاْىءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذٰلِكَ غَداً } * { إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ وَٱذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَـٰذَا رَشَداً } * { وَلَبِثُواْ فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ وَٱزْدَادُواْ تِسْعاً } * { قُلِ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ لَهُ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً }

{ سَيَقُولُونَ }: اليهود في زمانكم، هم { ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ }: والكلب ما كان لهم بل لراع تبعهم في الطريق { وَيَقُولُونَ }: النصارى { خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ }: يرمون في القولين { رَجْماً }: رمياً { بِٱلْغَيْبِ }: بالخبر الخفي عنهم، { وَيَقُولُونَ }: المسلمون { سَبْعَةٌ وَ }: يقولون: { ثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ }: فكأنهم أخبروا به مرتين لعلمهم به، وهذا القول مرضيٌّ بقرينة وصف الاولين بالرجم بالغيب " قالوا " وليست للثمانية، والمشهور أنها التي تدخل على جملة صفة للنكرة كدخولها على الواقعة حالا من المعرفة، فهي لتأكيد لُصُوق الصَّفة بالموصوف، وقيل غير ذلك وهم يمليخا مكثلينيا، ومرنوش وبرنوش وشاذنوقش وكفشطيطوش، وهم أصحاب يمين الملك وأصحاب يساره راعيهم وقطمير كلبهم، { قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ }: قال ابن عباس: أنا من القليل، هم سبعة وكذا عن علي رضي الله عنه { فَلاَ تُمَارِ }: تجادل { فِيهِمْ }: في شأنهم { إِلاَّ مِرَآءً ظَاهِراً }: غير متعمق فيه فأخبرهم بذلك ولا تجهلهم، { وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِمْ }: في قصتهم { مِّنْهُمْ أَحَداً }: لا تعنتاً ولا استرشاداً { وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَاْىءٍ }: لأجل شي تعزم عليه، { إِنِّي فَاعِلٌ ذٰلِكَ }: الشيء { غَداً }: أي: فيما يستقبل { إِلاَّ أَن }: أي: ملتبسا بأن { يَشَآءَ ٱللَّهُ }: بأن تقول: إن شاء الله، إذ لما سألوه عنهم قال: أخبركم غداً بلا استثناء فأبطأ الوحي بضعة عشر يوما وكذبوه، والاستثناء من النهي لا من { فَاعِلٌ } لعدم مناسبة المقصود { وَٱذْكُر رَّبَّكَ }: أي: مشيئتة، { إِذَا نَسِيتَ }: الاستثناء ثم تذكرت، فما نزلت قال صلى الله عليه وسلّم: " إن شاءالله " ، واستبدل به ابن عباس على أنَّ للحالف الاستثناء ولو بعد سنة، وخالفه الجمهور لظهور فساده، وأوله لبن خزيمة بأن لأداء السنة، ورُوي عن ابن غباس أن عدم الحنث بعد نحو سنة مخصوص بالنبّي صلى الله عليه وسلّم { وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَـٰذَا }: الإخبار عن أصحاب الكهف، { رَشَداً }: هداية تدلعلى بوتي، وقد هداه، وقيل: اذكر ربك إذا نسيت شيئا ثم تذكرته، وإن لم تذكره، فقل عسى أن... إلى آخره { وَلَبِثُواْ فِي كَهْفِهِمْ }: من رقادهم الى بعثهم، { ثَلاثَ مِاْئَةٍ سِنِينَ }: شمسية بحساب اليهود، { وَٱزْدَادُواْ }: بعضهم، { تِسْعاً }: بحسابها قمرية إذا الشمسية ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وكسرا، والقمرية ثلاثامائة وأربعة وخمسون يوما وكسرا تفاوتهما في كل مائة سنة ثلاث سنين، و { سِنِينَ }: بدل لا عطف بيان كما مرَّ { قُلِ }: حيث ينازعونك في هذا العدد { ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْ لَهُ غَيْبُ }: علم غيب { ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ }: ما أبصره، { وَأَسْمِعْ }: به بما يعجب للعجب، فإن ادراكه خارج عن الإدراك، { مَا لَهُم }: ما لأهل السَّماوات والارض، { مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ }: يتولى أمورهم، { وَلاَ يُشْرِكُ }: الله { فِي حُكْمِهِ أَحَداً }: منهم